بالفيديو والصور رسائل سلام يوصلها مسن من غزة ببناء مجسمات فنية بـ "أعواد الكبريت"

رسائل سلام يوصلها مسن من غزة ببناء مجسمات فنية بأعواد الكبريت.jpg
حجم الخط

على طاولة صغيرة في غرفة بمنزله غربي محافظة رفح جنوب قطاع غزة, يجلس المُسن حسن عدوان ممسكاً بيده أعواد الكبريت بعناية؛ ليبدأ بناء مجسمات أراد من خلالها إيصال رسائل شكر وامتنان لبعض الدول على مواقفها الداعمة تجاه القضية الفلسطينية.

عدوان صاحب الـ(67عاماً) الذي يعيش وحيداً مع أسرته, يستهويه جمع أعواد الكبريت ليجسد مجسمات للأهرام المصرية وبرجي القاهرة و"إيفل" ومنزل جنوب إفريقي بشكل متقن.

ويقول المسن عدوان، إن فكرة استخدام أعواد الكبريت جاءت عن هواية صقلها فيه والده منذ الصغر، حيث يشتري أعواد الكبريت ويقوم بتجمعها لعمل أشكال, حينها لمعت الفكرة في رأسه لاستخدامها في بناء المجسمات, حيث صنع عدداً من التُحف والبراويز خلال فترات اعتقاله التي بلغت سبع سنوات.

وأضاف لمراسل "وكالة خبر"، "أستخدم الأعواد كمادة أساسية وأستعين بالغِراء الملصق للصقها ببعض؛ ومجموعة من الخامات المتنوعة كالزجاج، والبلاستك والخشب, حتى تم إنجاز المجسمات خلال ما يقارب 30 يوماً".

وأشار إلى أنه ينوي مؤخراً العمل على صناعة مُجسم على شكل مدينة كاملة تحتوي على أشكال منازل وشوارع ومركبات من عيدان الكبريت.

وأوضح عدوان, أن الهدف من بناء مجسم برج القاهرة والأهرامات, هو إيصال رسالة إلى جمهورية مصر الشقيقة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال وضع صورته داخل برواز خشبي تعبر عن قوة العلاقة المصرية الفلسطينية ومدى الترابط بينهما, خاصة أنه ولد بمحافظة الشرقية في مصر عام 1949م؛ من والد فلسطيني ووالدة مصرية.

وبين أن تجسيده لمجسم برج "إيفل" يهدف إلى إيصال رسالة شكر لفرنسا على بعض موقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، كما أن مُجسم المنزل جنوب إفريقي هو رسالة لشعبها الذي عانى من العنصرية كالشعب الفلسطيني، وكان له مواقف مشرفة مع قضيته.