وأوضح الغصين في تصريح صحفي اليوم الخميس، "أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قراءة ما يجري في غزة من عبث تقوده السلطة الفلسطينية وحكومة رام الله من تكريس للحصار وتأزيم للوضع الإنساني؛ إلا في إطار الحرب اللاأخلاقية المعلنة على قطاع غزة".
وعبر الغصين عن استغرابه واستهجانه الشديدين من سياسة التلويح التي ينتهجها رئيس السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة والوعيد بافتعال مزيد من الأزمات وفي مقدمتها أزمة الكهرباء وقطع الرواتب ووقف مخصصات الشهداء والجرحى والأسرى.
وأضاف "إننا نخاطب السلطة ونقول لها كفاكم عزفا على وتر التهديد والوعيد ضد أهالي قطاع غزة الذين يعانون حياة مريرة نتجت عن سياستكم اللامسئولة"،
مطالبا إياهم بالتخندق في صف الشعب الفلسطيني بدلا من الاصطفاف إلى جانب الاحتلال والتصويب ببندقية قذرة ضد شعبنا في قطاع غزة".
وبين قائلا: "إن الأسوأ من انتهاج سياسات الحصار والإغلاق التي تمارسها السلطة والاحتلال معا؛ هو تسييس القضايا ووضعها في سلة واحدة بهدف فرض رؤى غير وطنية وتكريس سياسة العقاب والعصا الغليظة ضد أهالي غزة".
وأشار الغصين إلى أن قيادة السلطة في رام الله لا يشغلها ولا يهمها إلا توظيف القضايا الإنسانية وحاجات الناس وهمومهم في سبيل تحقيق أغراض غير نبيلة وكسب مواقف سياسية في غير محلها.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة لجم السلطة في رام الله ورئيسها محمود عباس من أجل وقف سياستهم الهمجية ضد قطاع غزة، ولضمان وقف الأزمات القادمة التي يلوح بها عباس وسلطة رام الله بافتعالها في غزة كأزمات الكهرباء وقطع الرواتب ووقف مخصصات الفقراء والشهداء.
وأعلن الغصين أن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار ستطلق في الثاني والعشرين من أبريل الجاري (وهو اليوم العالمي لنصرة غزة) مؤتمرا وطنيا كبيرا وحاشدا يجمع أطياف الشعب الفلسطيني للتخندق في مواجهة سياسات حصار غزة، لافتا أن المؤتمر سيشارك فيه العديد من الجهات والفعاليات الوطنية المؤثرة في الساحة الفلسطينية لتحريك الرأي العام بشكل أقوى مما هو عليه الآن.
وحذر الغصين بأن الشعب الفلسطيني ومن خلفه هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حالة الحصار والإغلاق الشديدين وسياسة افتعال الأزمات، مبينا في الوقت ذاته أنها ستعمل خلال الأيام القادمة على حشد الجماهير الفلسطينية في مواجهة هذه السياسات الخارجة عن الإجماع الوطني وأنها ستقوم بفضح كافة الأطراف المشاركة في حصار غزة وفي مقدمتهم الاحتلال الصهيوني وقيادة السلطة في رام الله.