أكد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، على أن غزة تنتظر حكومة الوفاق الوطني بالقيام بمسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، مشدداً على أنها لا تُخوّف ولا تقبل التهديد.
وقال الحية خلال مؤتمر صحفي للحركة في فندق "الكوميدور" بغزة اليوم الثلاثاء، إن غزة لم تستجيب لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، ولا تخشى من كلمات جوفاء لا يرتعد لها سامع.
وأشار الحية إلى أن حماس لن تحل اللجنة الحكومية الإدارية التي شكلتها والمطلوب هو أن تأتي حكومة الحمد لله لتولي مسئولياتها، مشيراً إلى أن الحركة ملتزمة بوثيقة الوفاق الوطنية كأرضية لأي مشروع وطني مشترك.
ونوه إلى موافقة حركة حماس على انتخابات ثلاثية معاً، المجلس الوطني، والانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال ثلاثة أشهر من الآن، قائلاً: "جاهزون فوراً لانتخابات رزمة واحدة.
وطالب الحية بثلاثة شروط لحركة حماس من باب أخلاقي ودليل وطني، وهي إعادة خصومات رواتب الموظفين، وإلغاء الضريبة عن وقود محطة توليد الكهرباء، وإعادة مستحقات أهالي الشهداء والأسرى والعائلات الفقيرة.
وأضاف، "فوجئنا كحماس وكقوى وكشعب بإجراءات عباس تجاه غزة، كأن غزة هي التي تهمشه وتسحب البساط من تحته في السياسة، كأن غزة ترفض الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأكد على أن غزة رافعة للمشروع الوطني، وهي التحرير والقضية وصانعة البطولات ومنطلق الثورة، لكنها تذهب ضحية أهداف لعباس لإعادة ما يمكن أن يستعيد دوره.
ونبه الحية إلى أن الحالة الفلسطينية تحتاج إلى لملمة لا أن تذهب إلى انقسام وإلقاء كرة اللهب وكرة المعاناة صوب غزة، فأهلها يستحقون الحياة الكريمة.
ولفت إلى أن حماس خطت خطوة كبيرة في تشكيل الحكومة بالوفاق وفسحت المجال أمامها لكنها لم تقم بواجبها، ولم تعد الأموال لها، مؤكداً "غزة ما زالت مسؤولية رامي الحمد الله، مضيفاً "نريد أن نشهد القصائل وكل القوى الوطنية، ونحن جاهزون وقلناها مرارًا، وغزة تنتظر الوفاق الوطني".
وأكد الحية على أن أي لقاء بين حماس ووفد فتح القادم إلى غزة يجب أن يكون بمشاركة كل الفصائل، داعياً الوفد إلى أن يحمل إجابات واضحة على القضايا الوطنية وأهمها انتفاضة القدس وموقفه من التنسيق الأمني.
وتساءل الحية: "ما هي شروطكم لتسليم غزة؟، اكتبوا لنا ما تريدون وماذا تعنون باستلام غزة، نطلع من غزة، نرمي حالنا في البحر!".
وحول خصومات الرواتب، أشار الحية إلى أن الحكومة تحارب رزق أهالي قطاع غزة بقطع رواتب الموظفين الذين أجلسوا في بيوتهم بقرار لتهدم الوزارات على أصحابها واستجابة وكان نداءً لا وطنيا وبعد 10 سنوات يعاقب الأطفال و أسر الشهداء والأرامل تقطع تخصم مخصصاتهم ولا تخصم إلا على ابن غزة.
وأوضح أنه بعد اتفاق جامعة الأقصى وقبول حماس بالدكتور كمال الشرافي رئيساً للجامعة تفاجئنا بعد أيام بقطع رواتب العاملين فيها.وأكد على أن غزة تستحق أن تستفيد من الأموال والضرائب التي تجبيها السلطة من جيوب أبناءها، مشدداً على تضامن حماس مع الموظفين الذين قطعت أو خصمت من رواتبهم.
كما حذر الحية من سياسة الترويض والإشارات الجوفاء التي تقال للموظفين، اصبروا شهر شهرين، وأنه لا أفق لحل هذه القضية، وربما ذاهبون ضد الموظفين لأبعد من ذلك.
ونوه إلى أن الهباش يستغل الدين لاشغال الفتنة والبعد الديني البغيض بالدعوة إلى إحراق غزة، قائلاً: هدف إجراءات عباس إغراق غزة وكيف له أن يسمح بالأصوات التي ترتدي ثوب الدين أن تدعو لحرق غزة؟، وفي كل جمعة يستحضر خطاب الكراهية في حضرة الرئيس عباس.
ونبه الحية إلى الاحتلال المسؤول الأول عن حصار غزة الذي يمثل كرة لهب تكبر وسيكتوي بها المحتل أولا والمتواطئين معه ثانياً.
وقال، "لا نريد الحرب بل نسعى لإطالة أمد حالة الهدوء وإعادة الإعمار والتجهيز لمعركة التحرير القادمة ولكن إذا فرضت علينا الحرب فنزلزل أركان المحتل".
وفي الحديث عن أزمة الكهرباء، أشار الحية إلى أن غزة لا تستطيع شراء الوقود بضرائب تفرض عليه من حكومة الحمد لله، مبيناً أن معظم المشاريع التي طرحت لحل أزمة كهرباء غزة معلقة بقرار من رام الله.
وذكر أن غزة تدفع ضرائب في جيب السلطة بأكثر من 100 مليون دولار شهرياً فلا يتممن أحد على غزة.
وفي شأن اغتيال الشهيد القائد مازن فقها، أكد الحية أنه بيّن يدي الأجهزة الأمنية في غزة حقائق وأشخاص ووثائق في قضية اغتيال مازن فقها وتلاحق من تبقى من القتلة، مقدماً التحية للأجهزة الأمنية في غزة التي استطاعت الإحاطة بملف الاغتيال.