قال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، إن اختطافه بغزة، يأتي ضمن إحدى طرق "حماس" لكسر خصومها السياسيين، ورسالة للآخرين لمنعهم من التحدث في السياسة.
ووصف الزق خلال حديثه لإذاعة موطني، اليوم السبت، الوضع الفلسطيني الحالي بالخطير، والذي يجب التعامل معه بجدية ووطنية، والابتعاد عن الفكر الحزبي المقيت، داعياً للانتقال إلى الوضع الوطني الرحب الذي يتسع للكل الفلسطيني.
وتابع: "مهما كانت خلفيات هذا الاختطاف فإن الرسالة التي ارادتها "حماس" من الآخرين واضحة، وهي ألا نتحدث بالسياسة"، وأضاف: "أنا لم اكن عنوان هذا الرسالة رغم كوني ضحية الاختطاف".
واعتبر أن خطف "حماس" له محاولة لكسر خصومها السياسيين، مشدداً على مشروعية الاختلاف والخصومة السياسية، مطالبا بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي يضعف الحالة الفلسطينية.
وأردف: "لقد انتمينا للثورة الفلسطينية منذ عام 1970، وانطلاقاً من الشعور بضرورة مقاومة الاحتلال فإن السياسة بالنسبة لنا مقاومة للاحتلال، وأن نوفر كافة الشروط الأساسية لنضال فاعل وناجح وأساسه الوحدة الوطنية".
وأوضح أن الانقسام ضربة قاسية في مسيرة الشعب الفلسطينية الوطنية، حيث يضعف قوته ونضاله ضد الاحتلال، وقال: "نحن نخوض معركة قاسية جدا ضد الانقسام، وهذا المنطلق الذي نتحرك على أساسه، فنريد استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي اعتبره البعض أرضية لتنفيذ مشروع نحن ضده من الألف حتى الياء".
وأكمل حديثه: "أن الشراكة الحقيقية تعتمد أساساً على منطق أن الديموقراطية والانتخابات الطريق الشرعي للوصول إلى موقع بالسلطة"، مشدداً على أن هذا هو الفهم الوطني العميق الذي يجب ترسيخه في أذهان الشعب الفلسطيني.
وحذر الزق، بأن عدم فهم خطورة الوضع الحالي وإنهاء الانقسام يطبق في نهاية الأمر مقولة "خيار الصفر حصيلته صفر كبير".