وجه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، رسالة عاجلة لكودار حركة "فتح" بالضفة الغربية، أكد خلالها على أن القيادي بحركة الجهاد والأسير المحرر خضر عدنان المعتقل في سجون السلطة، يتعرض منذ أن خرج من سجون الاحتلال لمضايقات شديدة.
وقال البطش في رسالته: "منذ انتهاء الإضراب الشهير عن الطعام للأخ المجاهد/ خضر عدنان مسجلاً معركة من أهم معارك الأمعاء الخاوية وسجل انتصاراً على إدارة السجون من يومها بدأ يتحرك الأخ خضر عدنان مستفيداً من الزخم الشعبي لنصرة الأسرى عله مع الأخرين يتمكن من تعزيز الموقف الوطني اتجاه قضية الأسرى في رسالة دعم لهم ومن يومها، صرنا نسمع عن الاحتكاكات التي يتعرض لها المجاهد خضر عدنان من أجهزة الأمن بمختلف أذرعها، وقتها كنا نتابع حل تلك المشاكسات والمعيقات مع بعض قادة الأجهزة الأمنية وتنتهي بسلام".
وأضاف أنه رغم تلك المشاكسات والعقبات، التي هي مألوفة بالنسبة للمتابع على الساحة الفلسطينية، إلا أن الجديد بذلك هو "دخول بعض قطاعات وكوادر حركة فتح على خط الأزمة التي كنا في السابق ننسق معهم ونستعين بقادتها بالضفة لحل المشاكل التي يتعرض لها خضر عدنان وغيره مع الوقائي أو الشرطة مثلاً أو غيرها من الأجهزة".
وعبر البطش عن استغرابه من انخراط كوادر حركة فتح بهذا الموقف ضد الأسير المحرر خضر عدنان، مضيفاً أن "حركة فتح التي ترتبط قواعدها التنظيمية بعلاقات قوية بالقواعد الحركية للجهاد الإسلامي بجنين خاصة، وبباقي المناطق بشكل عام فإن ذلك يحتكم إعادة النظر في هذه الاعتداءات على عدنان" .
وأردف: "فهل يعقل أينما يذهب الأخ خضر عدنان لنصرة أسير أو زيارة محرر أو تعزية شهيد بالضفة أن تسبقه التحذيرات من بعض كوادر فتح بعدم القدوم لهذا المخيم أو هذه الخيمة لاستقبال أسير أو تهنئة محرر أو تشيع أحد الشهداء؟".
وأكمل حديثه: "خضر عدنان هو أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي، وحركة الجهاد حركة واحدة تقوم بدورها الوطني على خير وجه، وخضر عدنان لم يتعالَ على الناس بانتصاره على الجلاد الصهيوني في معركة الأمعاء الخاوية، فهل مشكلة الأخ خضر أنه انتصر وصمد مثلاً ؟، وهل يشكل ذلك حرجاً لأحد؟".
وتساءل البطش، "إذا كان البعض يرى أن العمل الجماعي أفضل؟ وهذا صحيح !، فهل من المعقول أن نعاقب من انتصر وهو وحيداً في المواجهة، وليس معنى ذلك إلغاء نضالات السجناء السابقين له من الشهداء عبد القادر أبو الفحم، وراسم حلاوة، وصولاً لآخر شهيد من الأسرى الأبطال".
وشدد على "أن الإساءة لخضر عدنان تعني الإساءة لآخر مجاهد في رفح"، مطالباً بوقف تلك الممارسات بحقه، وإعادة النظر في علاقتهم بخضر عدنان ورفاقه.
واستكمل البطش حديثه، بالقول: "كنت آمل من الأخوة الناطقين باسم فتح أن يراعوا ذلك، ومن الكتاب بالبلاد البعيدة الذين بإمكانهم رؤية المشهد الوطني من الزاوية البعيدة وبصفاء أكبر!! وهم يعرفون مواقف حركة الجهاد جيداً أن تكون مقالاتهم الأخيرة بهذا الاتجاه وأن يدعوا إلى وقف هذه الممارسات بحق الأخ خضر عدنان بالضفة".
وأكد على أنه من غير المعقول أن تكون حركة فتح غير قادرة على ضبط علاقة كوادرها في بعض المناطق بالضفة مع الجهاد من خلال احترامها للأخ خضر عدنان.
ودعا البطش، قادة "فتح" بالضفة إلى إصدار توجيهاتهم لوقف هذه الممارسات من بعض كوادرهم بحق الأسير المحرر خضر عدنان، حرصاً على المصالحة وحل مشكلة الدماء والجرحى والأضرار.
ولفت إلى أهمية إصلاح العلاقات الوطنية في البداية مع الذي لم يكن له شراكة لا بالدم ولا بالانقسام الداخلي، في إشارة إلى حركة الجهاد الإسلامي، التي رفضت الدخول في مستنقع الانتخابات والسياسة.
واختتم البطش حديثه، متسائلاً: "هل معنيون بأزمة بين الجهاد وفتح؟، في ظل مرحلة من التكالب والتآمر على القضية الفلسطينية والبحث عن استعادة الوحدة الوطنية الضحية الأكبر في المشهد الفلسطيني".
وتابع: " الإجابة لدينا بأننا لسنا معنيون بأزمة مع أحد على الساحة الوطنية، لأن ذلك يصرفنا عن دورنا الحقيقي ويساهم في زيادة الشرخ الوطني على الساحة الفلسطينية".