أزمات خانقة يعاني منها قطاع غزة على مدار عشر سنوات متتابعة، أبرزها قضية توفير الطاقة الكهربائية والوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، والتي أصبحت المشكلة الرئيسة التي تواجه المواطنين في كافة قطاعات الحياة.
وتتفاقم أزمة الكهرباء يوماً بعد يوم ويكاد البعض يجزم أنها أزمة سياسية مصطنعة، وآخرون يرون أنها من افتعال الاحتلال الإسرائيلي، وتفاعلت مع عامل الانقسام وأنتجت أزمة أثرت على أنماط حياة المواطنين في القطاع، وذلك بالتزامن مع تفاقم أزمة الوقود، مما قلص من قدرتهم على توظيف المولدات في الحصول على التيار الكهربائي.
ونظراً لانقطاع التيار الكهربائي في فترات محددة، فإن الغزيين باتوا يوائمون ظروف حياتهم مع انقطاع أو توفر الكهرباء.
وفي استطلاع أجرته وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة لآراء المواطنين، أكد غالبيتهم على أن الكهرباء هي العمود الفقري لأهالي قطاع غزة، مشددين على أن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر بشكل كبير على أنماط حياتهم.
وأشاروا إلى أن القيادات الفلسطينية الحالية، هي من تتحمل مسؤولية الأزمة، طمعاً بمصالح حزبية ضيقة، تُنافي المصالح العامة لأبناء شعبهم
وطالبوا بتنحي شامل للقيادات الحالية، لإفساح المجال لجيل شاب يستطيع حل أزمات القطاع المتراكمة وأبرزها الكهرباء، ويستطيع أن يحقق المصالحة والوحدة الوطنية، والسير بالسفينة الفلسطينية إلى بر الأمان.
ويذكر أن قطاع غزة يعاني منذ عشر سنوات من جدول توزيع الكهرباء بواقع 8 ساعات فصل إلى 8 ساعات وصل، وفي حالة نفاد الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء في غزة تمتد إلى 12 ساعة فصل مقابل 4 ساعات وصل.