عقدت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس بالتعاون مع نقابة المهندسين- مركز القدس، في مدينة البيرة اليوم الأحد، المؤتمر الأكاديمي الثالث بعنوان" القدس والأقصى: خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأفادت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بأن أهداف المؤتمر تأتي "للتعريف بالمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، وللكشف عن المخططات المستقبلية التي تستهدف هذه المقدسات تزويرا وتهديدا وتدميرا لهويتها معالمها المعمارية الإسلامية، وتعرية الاجراءات الاحتلالية العدوانية والأساليب الاحتلالية المتبعة في تسريب عقارات بيت المقدس، وتسليط الضوء على الواقع الاقتصادي الذي تعيشه المدينة المقدسة".
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، إن المؤتمر يعقد في "ظروف حرجة وصعبة وقاسية تعيشها مدينة القدس"، مشدداً على ضرورة "إسماع الصوت الفلسطيني للعالم أجمع بأنه صاحب الحق الشرعي بالقدس والأقصى، وأن الاحتلال يمثل حالة طارئة شاذة لا بد من زوالها".
بدوره، قال نقيب المهندسين مجدي الصالح، إن "أخطر ما تتعرض له القدس وأهلها هو محاولة الاحتلال لإحلال المنهاج التعليمي الاسرائيلي محل المنهاج التعليمي الفلسطيني في مدارس القدس، في إطار عملية شاملة لغسل أدمغة طلبة القدس".
وشدد صالح على ضرورة توفير كل مقومات الصمود لأبناء مدينة القدس "للحفاظ على ما تبقى منها، والعمل على التصدي لكل الاعتداءات التي تتعرض له المدينة المقدسة".
واستعرض مدير التعليم الشرعي والتأهيل في دائرة الأوقاف الإسلامية ناجح بكيرات ارتفاع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس منذ عام 2007 حتى العام الحالي، من حيث ازدياد الاقتحامات للمسجد الأقصى، والآثار المترتبة، ودور الاحتلال في تهويد المكان، ودور الإعلام الإسرائيلي في الاقتحامات وغياب الإعلام العربي والإسلامي.
كما استعرض الشيخ محمد أبو صالح التسلسل الزمني للحفريات الإسرائيلية حول وتحت المسجد الأقصى، والتي مرت في ثلاث مراحل، "الأولى التي تغلغلت في الفكر الصهيوني، والثانية عندما تشكل صندوق الاستكشاف الفلسطيني على أيدي مجموعة من الصهاينة الموالين للنظام البريطاني وبدعم من الملكة فكتوريا عام 1867م، والثالثة العمل المكشوف من قبل المؤسسات والجمعيات الاسرائيلية التي تعمل ليل نهار للكشف عن بقايا الهيكل المزعوم".
وقال أستاذ الهندسة المعمارية وتخطيط المدن في جامعة بيرزيت جمال عمرو عن سياسة الاسيتلاء على العقارات وتهويد المشهد العمراني للقدس.