هنية: قدمنا الكثير لتحقيق المصالحة

بالفيديو بالفيديو: بمشاركة قادة الفصائل.. مهرجان تضامني مع الأسرى وذكرى تحرير بيت المقدس

297A3566 (نسخ).JPG
حجم الخط

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الأحد، مهرجاناً تضامنياً مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال ‏الإسرائيلي، وتزامناً مع ذكرى الإسراء والمعراج، وتحرير بيت المقدس على يد الفاتح صلاح الدين الأيوبي، وحمل ‏عنوان "إلى القدس عائدون".‏

وحضر الحفل الذي أقيم في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل ‏هنية، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، ووكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي، إضافةً إلى ‏عدد من قيادات الفصائل والعمل الوطني.‏

وأكد هنية في كلمة له خلال المهرجان على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني خلف الأسرى المضربين في معركة ‏الحرية والكرامة المستمرة لليوم 14 على التوالي، قائلاً للأسرى: "كرامتكم في السماء دومًا وحريتكم دين في أعناق ‏الرجال".‏

وفي حديثه حول مدينة القدس، قال هنية، إن محاولات الاحتلال طمس الحقائق الدينية والتاريخية ونزع القدس من ‏محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتهجير أهل القدس والضغط على المرابطين في الأقصى لن تفيد الاحتلال ‏في شيء".‏

وأضاف، "إننا لا نقول ذلك كلامًا فقط، بل ببناء القوة وتراكم القوة وبناء استراتيجية المواجهة مع العدو لنحرر القدس".‏

وفي الشأن العسكري، أكد هنية على أن المقاومة في قطاع غزة بخير، وهي أقوى بكثير مما كانت عليه قبل حرب ‏عدوان صيف عام 2014، معتبراُ أن الانتفاضة في الضفة هي موجة تنطلق في وجه الاحتلال.‏

وسرد هنية خلال كلمته القرارات التي اتخذتها حركته لتحقيق المصالحة، مقابل خطوات اتخذتها حركة فتح، مشددًا في ‏على أن "محاولات تركيع غزة لن تجد طريقها وستكون مستحيلة".‏

وأوضح أنّ حركة فتح قابلت هذه الخطوات بإجراءات مضادة، أبرزها تجاهل مخرجات اجتماع بيروت المتعلق بإنشاء ‏مجلس وطني جديد، وإقرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة دون غزة، و كان آخرها خصم رواتب موظفي ‏السلطة بغزة، ثم التصريحات الأخيرة باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد قطاع غزة.‏

وتطرق خلال حديثه إلى أن حركته مقبلة على خطوتين مهمتين هما إعلان الوثيقة السياسية للحركة والتي من المزمع ‏الإفصاح عنها مساء يوم غد الاثنين، والمرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية المتعلقة برئاسة حماس.‏

بدوره شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، خلال كلمته، على ضرورة إعادة بناء منظمة ‏التحرير على أسس وطنية وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2005، وانتخاب مجلس وطني جديد، ولجنة تنفيذية ‏جديدة قادرة على رسم ملامح الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.‏

وقال الهندي، "إن الفلسطينيين لا ينتظرون من الرئيس الأمريكي "ترمب" أي شيء فهو لن يتغير عن غيره، مشيراً ‏إلى أن "حل الدولتين قد انتهى".‏

وأضاف، "حقوقنا الفلسطينية أكبر من حل الدولتين، وما بقي لنا من أرض بعد اتفاق ‏أوسلو هي مناطق معزولة"، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تحل أي قضية سواء تهويد ‏القدس أو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية شيئا فشيئا.‏

وتابع، أن الرئيس الأمريكي ترامب يُقدم للمنطقة الحرب ضد الاسلام وليس السلام، وكل ‏من يأتي إليه أو أراد التقرب إليه عليه أن يتحالف مع إسرائيل.‏