نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الأحد، مهرجاناً تضامنياً مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتزامناً مع ذكرى الإسراء والمعراج، وتحرير بيت المقدس على يد الفاتح صلاح الدين الأيوبي، وحمل عنوان "إلى القدس عائدون".
وحضر الحفل الذي أقيم في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، ووكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي، إضافةً إلى عدد من قيادات الفصائل والعمل الوطني.
وأكد هنية في كلمة له خلال المهرجان على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني خلف الأسرى المضربين في معركة الحرية والكرامة المستمرة لليوم 14 على التوالي، قائلاً للأسرى: "كرامتكم في السماء دومًا وحريتكم دين في أعناق الرجال".
وفي حديثه حول مدينة القدس، قال هنية، إن محاولات الاحتلال طمس الحقائق الدينية والتاريخية ونزع القدس من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتهجير أهل القدس والضغط على المرابطين في الأقصى لن تفيد الاحتلال في شيء".
وأضاف، "إننا لا نقول ذلك كلامًا فقط، بل ببناء القوة وتراكم القوة وبناء استراتيجية المواجهة مع العدو لنحرر القدس".
وفي الشأن العسكري، أكد هنية على أن المقاومة في قطاع غزة بخير، وهي أقوى بكثير مما كانت عليه قبل حرب عدوان صيف عام 2014، معتبراُ أن الانتفاضة في الضفة هي موجة تنطلق في وجه الاحتلال.
وسرد هنية خلال كلمته القرارات التي اتخذتها حركته لتحقيق المصالحة، مقابل خطوات اتخذتها حركة فتح، مشددًا في على أن "محاولات تركيع غزة لن تجد طريقها وستكون مستحيلة".
وأوضح أنّ حركة فتح قابلت هذه الخطوات بإجراءات مضادة، أبرزها تجاهل مخرجات اجتماع بيروت المتعلق بإنشاء مجلس وطني جديد، وإقرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة دون غزة، و كان آخرها خصم رواتب موظفي السلطة بغزة، ثم التصريحات الأخيرة باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد قطاع غزة.
وتطرق خلال حديثه إلى أن حركته مقبلة على خطوتين مهمتين هما إعلان الوثيقة السياسية للحركة والتي من المزمع الإفصاح عنها مساء يوم غد الاثنين، والمرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية المتعلقة برئاسة حماس.
بدوره شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، خلال كلمته، على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2005، وانتخاب مجلس وطني جديد، ولجنة تنفيذية جديدة قادرة على رسم ملامح الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الهندي، "إن الفلسطينيين لا ينتظرون من الرئيس الأمريكي "ترمب" أي شيء فهو لن يتغير عن غيره، مشيراً إلى أن "حل الدولتين قد انتهى".
وأضاف، "حقوقنا الفلسطينية أكبر من حل الدولتين، وما بقي لنا من أرض بعد اتفاق أوسلو هي مناطق معزولة"، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تحل أي قضية سواء تهويد القدس أو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية شيئا فشيئا.
وتابع، أن الرئيس الأمريكي ترامب يُقدم للمنطقة الحرب ضد الاسلام وليس السلام، وكل من يأتي إليه أو أراد التقرب إليه عليه أن يتحالف مع إسرائيل.