أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، سياسة التجاهل والتسويف والاستفراد، وعمليات القمع والعزل، ونشر الأخبار الكاذبة، وفرض العقوبات الجماعية، التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى المضربين عن الطعام، في محاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بمطالبهم الإنسانية العادلة.
وأشارت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه السياسة القديمة الجديدة امتدادا لأيديولوجيا ظلامية يحكم بها اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، تقوم على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وممارسة أبشع أشكال العنصرية بحقه، وهي الأيديولوجيا ذاتها التي دفعت عصابة من المستوطنين الارهابيين إلى تنظيم حفل شواء على باب سجن عوفر، في تجسيد وقح لغياب الإنسانية، وانعدام الاخلاق، وإمعان في التحريض على الفلسطينيين والاستهتار بحياتهم، في انعكاس واضح لسياسة الكراهية والعنصرية، والتحدي المطلق للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وللشرائع السماوية نفسها.
وقالت الوزارة، في بيانها، إنها إذ تحيي الأسرى الأبطال الذين يواجهون عنجهية الاحتلال وظلمه بجلدهم وأمعائهم، وإذ تحيي جميع العاملين في السلك الدبلوماسي الفلسطيني على وقفتهم المشرفة إلى جانب الأسرى المضربين ومطالبهم الانسانية، فإنها تواصل استنفار الدبلوماسية الفلسطينية بجميع أشكال العمل الدبلوماسي، من أجل فضح الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى عامة، والمضربين عن الطعام خاصة، كما تواصل الوزارة والسفارات وبعثات فلسطين لدى الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة، العمل الدؤوب لحشد الدعم والإسناد الدولي لمطالب الأسرى، ولتجنيد اوسع ضغط دولي على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، وقبل فوات الأوان.