أعلنت حركة حماس، مساء أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي لرئيس المكتب السياسي خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، وثيقتها السياسية الجديدة وأصدرتها تحت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة".
وفي إطار التعقيب على الوثيقة، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، اليوم الثلاثاء، إن وثيقة حماس السياسية التي أعلن عنها أمس، "حملت نوعاً من المرونة والواقعية في بعض جوانبها، الأمر الذي يمكنها من فتح مسارات مع الحركة الوطنية الفلسطينية، كما أنها تفتح الطريق أمام قبول حماس ولو بشكل مبدئي في المجتمع الدولي، والغربي".
وأضاف أبو ظريفة في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن التطور الجدَي في وثيقة حماس يكمن في موافقتها على إقامة حدود دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، الأمر الذي يُشير إلى انسجام الحركة مع البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير، والذي قدمته الجبهة الديمقراطية في ذات العام.
ونوه إلى أن الوثيقة الجديدة التي أصدرتها حماس، هي بمثابة خطوة يمكن البناء عليها وبالتالي الارتقاء بالمكونات السياسية.
وحول القضايا المبهمة التي نوه إليها أبو ظريفة ضمن بنود الوثيقة، قال إنّ "وثيقة حماس لم تتطرق إلى وحدانية التمثيل لمنظمة التحرير، وأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واكتفائها بأنها إطار وطني فلسطيني في الداخل و الخارج".
وبيّن أن حماس ما زالت على اتصال مع جماعة الاخوان، رغم اعتبارها بأنها حركة وطنية فلسطينية في الوثيقة، مشيراً إلى أنها أكدت في وثيقتها على وجود علاقة وثيقة مع الحركة الوطنية، دون الإشارة إلى القوة المحركة للثورة الفلسطينية.
وطالب أبو ظريفة حركة حماس بالبدء بترجمات عملية وجدّية، بمضامين الوثيقة من خلال الإقدام على إنهاء الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير وإقامة علاقات مع الكل الوطني الفلسطيني.