تتواصل حملة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، من قبل لجان التضامن والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات والطلبة ومؤسسة أحمد كاترادا وحركة المقاطعة في جمهورية جنوب افريقيا.
واحتشد المئات في مدينة جوهانسبرج، في سجن النساء التاريخي سيء السمعة الذي عذبت فيه آلاف النساء المناضلات في جنوب أفريقيا لمحاربتهن العنصرية، للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال.
وتخلل الفعالية تقديم الطعام للمتضامنين الذين أضربوا عن الطعام لأربع وعشرين ساعة، حيث عبروا عن استغرابهم لصمود الأسرى، وأكدوا أن تجربتهم دفعتهم لمطالبة حكومة جنوب أفريقيا بالعمل الفوري مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتلبية احتياجات الأسرى العادلة والإنسانية.
وقدم سفير دولة فلسطين لدى جنوب افريقيا هاشم الدجاني شرحا عن قضية الأسرى وأسباب إضرابهم عن الطعام، ومطالبهم الإنسانية، وحقهم في الحرية والكرامة. وشكر كل من تضامن مع الأسرى.
بدورها ألقت الدكتورة سادنا بالتون من مؤسسة أحمد كاترادا، والتي سبق أن شاركت في مؤتمر الأسرى الاخير في مدينة رام الله، محاضرة تحدثت عن الأطفال المعتقلين ومعاناتهم، وما يترتب على اعتقالهم من تبعات نفسية وجسدية وتراجع في التعليم.
وتطرقت إلى الأسلوب الذي تعتمده إدارة سجون الاحتلال في تحطيم كبرياء الطفل، والتلاعب النفسي كأحد أبرز أنواع التعذيب.
وكان الحزب المعارض في جنوب افريقيا أكد تعهده بالتضامن الثوري مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام حتى تلبية جميع مطالبهم. وأكد أهمية التضامن الدولي مع الأسرى الفلسطينيين.