ندّد ناشطون موريتانيون وجمعيات حقوقية بحادثة تعرض طفل صغير إلى أبشع أنواع التعذيب على يد معلمه في المدرسة خلال إحدى الحصص الدراسية، مطالبين السلطات بالتدخل لمعاقبته والبحث عن حلول لوقف عمليات التعذيب في المدارس.
وأظهرت صور وشريط فيديو وقع تداولهما بكثافة على الشبكات الاجتماعية آثار ضرب مبرح على كامل جسم الطفل الذي كان طريح الفراش وعليه الإعياء الشديد من الألم وهو محاط بأفراد أسرته.
وفي هذا السياق، قال المدون أحمد لوليد، إنه "تلقى رسالة مرفقة بتسجيل صوتي من أهل الطفل حيث روت والدته أنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب على يد مدرّسه في المدرسة المملوكة لوالده والكائنة بحي (مسجد النور) في مقاطعة عرفات".
وأضاف أن "والدته قالت إن ابنها تغيب منذ يومين عن المدرسة، وفي صباح اليوم التالي جاء مدرّسه ليذهب به إلى المدرسة وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تفنن المدرس في ممارسة أبشع أنواع التعذيب في حق تلميذه مستخدما الماء الساخن والضرب بسوط من أسلاك الكهرباء بعد أن أعطاه حبة تخدير ليبتلعها حتى لا يشعر بألم الضرب ليعود الطفل إلى أسرته في حالة يرثى لها".
وتبعا للضجة التي خلفتها هذه الحادثة، ألقت الشرطة أمس الأربعاء القبض على المدرس الذي أقدم على تعذيب هذا التلميذ الصغير الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، في الأثناء طالبت الجمعيات الحقوقية التي تبنت قضية هذا الطفل بتسليط أشد العقوبة عليه من أجل منع تكرار هذه الحوادث في المدارس.
وتطالب أسرة هذا الطفل السلطات الموريتانية بتحمل مسؤولياتها وعدم تجاهل قضية ابنها حتى تأخذ العدالة مجراها وتتم معاقبة هذا المدرس وفصله والتحقق من شرعية مدرسته الخصوصية.