في حين أن العديد من أعضاء الجسم ترتفع حرارتها نتيجة الإرهاق أو فرط العمل، بقي سرّ عدم ارتفاع درجة حرارة الدماغ عند التفكير بكثرة لغزا حير الكثير من العلماء إلى يومنا هذا.
وبعد العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، أكد علماء أميركيون أنهم توصلوا لنتائج تفسر تلك الظاهرة، ووفقا لهم فإن ما يسمى بـ"قرن آمون" أو ما يعرف بالـ "الحصين" (ارتفاع مطول دائري في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ)، يمنع زيادة العبء على الدماغ، ويقلل من ارتفاع درجة حرارته أثناء التفكير أو الضغوط الذهنية الكبيرة، وهذه المنطقة من الدماغ تعمل كحساس للحرارة وتقوم بتعديلها في حال ارتفعت قليلا عن الحد الطبيعي.
وأكد العلماء أن التجارب التي أجروها على الفئران بينت أن أجسادها تقوم برد فعل سريع في حال حدوث أي ارتفاع في درجات حرارة الدماغ، وردود الأفعال تلك تحمي خلايا الدماغ من ارتفاع الحرارة حتى لا تصاب الفئران بأعراض تشبه أعراض الصرع.
وأشاروا إلى أن الدور الذي يلعبه "قرن آمون" في عملية تبريد الدماغ له تأثير هام في حماية الخلايا العصبية الدماغية، وبالتالي حماية الذاكرة والقدرة على التعلم.