افتتح وفد من المجلس الوطني الفلسطيني، برئاسة أمين سر المجلس محمد صبيح، الدورة الرابعة للبرلمان الإفريقي بمدينة مدراند في جنوب افريقيا.
وضم وفد المجلس إلى جانب صبيح، سفير دولة فلسطين لدى جنوب افريقيا هاشم الدجاني، وسكرتير أول في السفارة بسام الحسيني.
وقدم رئيس البرلمان روجيه دانج الدورة بكلمة شاملة عن الأوضاع في افريقيا والسياسات العامة المتعلقة بالقارة.
وتطرق رئيس البرلمان العربي مشعل الفهم، في كلمته إلى القضية الفلسطينية، وقال: إن الشعب العربي يتطلع إلى موقف تاريخي من إفريقيا دولًا وشعوبًا لدعمه ومساندته في هدم مشروع الفصل العنصري "الأبارتيد" في فلسطين المحتلة، الذي يمثل تطبيقًا فعليًا لنظام الأبارتيد البغيض الذي طُبق هنا في جنوب إفريقيا.
وأضاف: الشعب الفلسطيني الصامد يتعرض لأقسى أنواع الاحتلال والظلم والتهجير والاستيلاء على الأراضي والاضطهاد العرقي والديني، ويناشد الضمير الإنساني، بالوقوف معه ضد ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمتلك كل الأسلحة القاتلة ضد المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء.
وشدد على أن طلب الشعب الفلسطيني والعربي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م عاصمتها مدينة القدس الشرقية، وهو مطلب يتفق مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، وأكد دعم الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام .
والتقى الوفد على هامش الدورة، مع الوفود المشاركة وذلك من أجل مساندة طلب المجلس الوطني الفلسطيني بالحصول على عضوية المراقب في البرلمان الافريقي.
وناقشت اللجنة القانونية المختصة في البرلمان الإفريقي الطلب وأوصت في تقريرها بالقبول به، ومن المقرر عرض التقرير على الجمعية العامة للبرلمان.
وشارك وفد فلسطين في لقاء رئيسي البرلمان العربي والافريقي، حيث تم توقيع رسالتين موجهتين لرئيس الكونغرس الأميركي بخصوص موضوع نقل السفارة الى مدينة القدس، ورسالة اخرى الى رئيس مجلس العموم البريطاني تتعلق بوعد بلفور.