ندوة حول تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على القضية الفلسطينية في لندن

بريطانيا.JPG
حجم الخط

نظم منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني "يوروبال فورم" ندوة عامة حول "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتأثيرات المحتملة على القضية الفلسطينية وحركات التضامن في بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي"، في العاصمة البريطانية لندن.

وشارك في الندوة كل من الباحث والكاتب الفلسطيني نواف التميمي، نائب رئيس حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا والبروفيسور كامل حواش والباحث في العلاقات الأوروبية الفلسطينية أديب زيادة.

وتحدث رئيس منتدى التواصل زاهر بيراوي في كلمته عن قرار انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى التأثيرات المحتملة على القضية الفلسطينية.

واستعرض تاريخ العلاقة بين "إسرائيل" وبريطانيا والدعم المستمر من بريطانيا للاحتلال منذ وعد بلفور، ومساهمتها الفاعلة في تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي فيما بعد والدعم المتواصل لها حتى الآن.

وبدوره، تطرق التميمي إلى ثوابت السياسة البريطانية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن الثابت والأساسي هو شهادة الميلاد التي منحتها بريطانيا "لإسرائيل".

وأشار إلى أن وجود الانتداب البريطاني ما قبل الـ1948 هو الذي سهل وصول المستوطنين إلى فلسطين.

كما وانتقد دور الاتحاد الأوروبي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حين قال أن دوره محصور في مسألتين اثنتين، الأولى والتي حددتها "إسرائيل" وأمريكا وهي بمثابة وضع الاتحاد على الهامش، ولا يتدخل إلا في حال وقوع كارثة ليلعب دور "الهلال الأحمر".

والمسألة الأخرى، وهي ان الاتحاد أصبح يمثل فقط "صندوق نقد" من أجل تمويل إعادة اعمار الدمار الذي تتسبب به "إسرائيل" في حروبها ضد الفلسطينيين.

من جهته، تحدث حواش عن أثر خروج بريطانيا على جمعيات التضامن ومناصري فلسطين، مشيرًا الى انحياز بريطانيا في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى للسياسة الإسرائيلية، وتطابق موقفها من حملات المقاطعة مع  الاحتلال ومحاولات إسكاتها بشكل يتعارض مع قيم أصيلة في المجتمع البريطاني، وخاصة حرية التعبير.

وانتقد تقصير الدول العربية في التعامل مع ملف الصراع، وضرورة خلق لوبي يدعم فلسطين في أوروبا عمومًا وبريطانيا بشكل خاص.

وذكر أن نمو العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية هي أكثر تسارعًا من أي جزء في العالم حتى مع أوروبا نفسها، داعيًا الى استغلال هذه الفرصة للتأثير على السياسيات البريطانية تجاه القضية الفلسطينية وصناع القرار في المملكة المتحدة.

من ناحيته، تطرق زيادة إلى علاقة خروج بريطانيا من الاتحاد على حركة حماس، قائلًا إن الجناح السياسي للحركة كان مدرجًا في قوائم "الإرهاب" الأوروبية فقط وليس في بريطانيا، وأن بريطانيا أدرجت الجناح العسكري فقط على قوائم "الإرهاب"، لهذا قد يشكل انفصال بريطانيا عن الاتحاد فرصة لحماس وجناحها السياسي أن يبني علاقات مع بريطانيا.

ولكنه استبعد في الوقت ذاته أن يؤثر انفصال بريطانيا على قرار المحكمة الأوروبية التي تنظر في استئناف من المجلس الأوروبي لاستمرار وضع الحركة على القوائم الأوروبية "للإرهاب".