أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس الخميس، عن اعتقال منفذ عملية اغتيال الشهيد القائد الأسير المحرر مازن فقها قبل 48 يوماً، مشيراً إلى أن الوفاء سننفذ في هذا القاتل وكل من له علاقة الحكم العادل والقصاص.
وأضاف هنية خلال مؤتمر صحفي لقيادة حماس: "أعلن لشعبنا الفلسطيني ولأبناء الامة العربية والإسلامية ولكل احرار العالم كشف واعتقال القاتل المباشر المجرم الذي نفذ جريمة الاغتيال".
وقال إن "القاتل المجرم الذي ارتكب الجريمة ونفذ أوامر ضباط أجهزة الأمن الصهيوني أصبح في أيدي الأجهزة الأمنية، وأدلى بالاعترافات الواضحة المفصلة الشاملة عن هذه الجريمة".
وفي هذا الشأن، قال المحلل السياسي وأستاذ جامعة الأمة حسام الدجني، إن اعتقال منفذ عملية اغتيال الشهيد القائد الأسير المحرر مازن فقها تطور نوعي في أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في القطاع.
وأضاف الدجني، خلال حديثه لوكالة "خبر"، أن كشف المقاومة عن منفذ اعتقال "فقها" في هذه الفترة الزمنية القصيرة يدخل في سياق صراع الأدمغة مع الاحتلال الذي حققت فيها المقاومة نصراً مهماً.
وأكد على أن ظهور قيادات حماس وخاصة رئيس المكتب السياسي الجديد إسماعيل هنية، بمثابة رسالة تحدي وقوة للاحتلال وأعوانه، مشيراً إلى أنها ترسل رسالة واضحة بأن الأمن بغزة بخير ولا يمكن المساس به.
وبالحديث عن الصمت الإسرائيلي وعدم الإدلاء بأي تصريحات عقب اعتقال قاتل "فقها"، قال الدجني إن الصمت الإسرائيلي مستند على تصريحات ليبرمان بأنهم غير مسؤوليين عن عملية الاغتيال، وبالتالي هم بانتظار جمع المعلومات حول المجموعة التي اعتقلتها الداخلية.
وبيّن الدجني، أن الحكومة الإسرائيلية تنتظر اكتمال التحقيقات التي أدت إلى اعتقال قاتل فقها، وبعد ذلك سيكون لها موقف بعد اكتمال نتائج التحقيقات التي أدت إلى اعتقال قاتل "فقها".
وشدد على أنها رسالة للمستوى العسكري الإسرائيلي، تكشف فيها زيف ادعاء ليبرمان بعدم وقوفهم خلف عملية الاغتيال، وما يؤكد ذلك أن التحقيقات بينت أن تنفيذ عملية الاغتيال من قبل عميل وليس كوماندوز بحري إسرائيلي.
وأشار الدجني إلى أن الرسالة الأخيرة كانت موجهة للعملاء، بأن الاحتلال يورطكم بتنفيذ جرائم ولن يوفر لكم الحماية الكاملة.