في واحدة من المآسي الإنسانية، طالبت امرأة فرت من جحيم داعش السلطات الأسترالية بمنحها تأشيرة دخول لبدء حياة جديدة واللحاق بعائلتها، بعد أن ذاقت ويلات "العبودية الجنسية" على يد أفراد التنظيم المتشدد.
ووفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، روت المراهقة الأيزيدية نهاد بركات، التي تبلغ من العمر 18 عاما، أنها عانت على مدى 3 أعوام من التعذيب والاغتصاب المتواصل على أيدي عناصر التنظيم الإرهابي.
وقالت نهاد إن عناصر التنظيم اختطفوها مع أخريات عام 2014، وكان عمرها آنذاك 15 عاما، من سنجار، في هجوم شهد قتل رجال وسبي نساء ونقلن إلى مناطق التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
وأوضحت في سردها كيفية تعرضها للضرب والاغتصاب والإجبار على "الزواج" من متطرف في سوريا، قبل تمكنها من الهرب، ولكن تم أسرها مرة أخرى، واغتصبت بشكل متواصل ثم أصبحت حامل.
وأضافت أنها اضطرت إلى ترك طفلها، الذي أنجبته نتيجة للاغتصاب أثناء هروبها، بينما تستعد الآن لبدء حياة جديدة بعد أن ذاقت ويلات العذاب على مدى 3 أعوام من تنكيل داعش.
وطالبت المراهقة الأيزيدية السلطات الأسترالية بمنحها "تأشيرة حماية" بنهاية العام كي تنضم لعائلتها، مشيرة إلى أنها تطمح في استكمال تعليمها وأن تصبح معلمة.
يذكر أن أستراليا تستقبل اللاجئين من ضمن برنامجها لمساعدة اللاجئين المسجلين في الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالهجرة وليس عن طريق الهجرة غير الشرعية، التي ترفضها رفضا قاطعا ولا تسمح لأي قارب بالوصول إلى شواطئها بصورة غير شرعية.
وأعلنت أستراليا أنها ستستقبل 18750 شخصا من الفارين من مناطق الصراع في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنها ستمنح 12000 منهم "تأشيرة حماية".
ووصل إلى أستراليا عدد من العائلات الأيزيدية، الذين ذاقوا ويلات الحرب والاضطهاد بعد هجوم داعش على مناطقهم في نينوى عام 2014، وهذه العائلات اضطرت للنزوح والمشي لساعات طويلة لبلوغ جبل سنجار ومن ثم كردستان العراق، حيث فقد بعض الأطفال حياتهم نتيجة نقص المياه والغذاء وحرارة الطقس وعمليات القتل والاختطاف.