لاول مرة تسمح الرقابة العسكرية والامنية السرية الاسرائيلية العليا للتفلزيون الاسرائيلي ببث تقارير عن مفاعل ديمونا ، وهي تقارير جرى اخضاعها للرقابة العسكرية الصارمة - تسنزورا - قبل بثها ولم تتناول اية مشاهد من داخل المفاعل ولا حتى رسومات كمبيوترية ولا صور او اسماء سوى للعاملين والمهندسين والعمال الذين اصابتهم اشعاعات اليورانيوم فماتوا بالسرطان واصبحوا تحت التراب .
القناة العاشرة في اسرائيل " مملوكة لقادة امنيون سابقون " تجرأت وعرضت موضوع الاشعاعات التي تسربت واصابت مهندسين وعمال وموظفين فماتوا بالاشعاع وكتموا اسرارهم معهم .
والغريب ان سيارة من نوع تويوتا بيضاء ظلت تلاحق سيارة التلفزيون الاسرائيلي لحظة تصوير التقرير ، في اشارة الى ملاحقة المخابرات الاسرائيلية لطاقم التلفزيون ومراقبته ، كما ان معظم اهالي الضحايا خافوا ان يتحدثوا عن اي شئ داخل المفاعل خشية ملاحقة المخابرات الاسرائيلية لهم رغم ان ذويهم ماتوا من جراء الاشعاعات هناك .
والاكثر تعرضا للخطر كانوا عمالا للنظافة الذين كانت مهمتهم الدخول لغرف الاجهزة والتخلص من النفايات الذرية وهم لا يعرفون حينها انهم يحملون توابيتهم بأيديهم ، كما ان قضايا جرى رفعها منذ 25 عاما في المحاكم الاسرائيلية لم تؤدي لاية نتيجة ما دفع المحامي للسؤال : هل ديمونا هي دولة داخل دولة ؟