الثقافة والفكر الحر تجسد احداث النكبة بأعمال فنية وموسيقية مسرحية

الثقافة والفكر الحر تجسد احداث النكبة بأعمال فنية وموسيقية مسرحية
حجم الخط

أحيت جمعية الثقافة والفكر الحر الفلسطينية من خلال مركزها الثقافي، الذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية في أضخم فعالية نظمت على مستوى قطاع غزة.

وتخللت الفعالية التي نظمت في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، وجاءت تحت عنوان "العودة حقنا – الاسرى قضيتنا " مجموعة من الاعمال الفنية والثقافية والتي تنوعت ما بين عرض موسيقى غنائي لخريجي دورة الموسيقى بالمركز ،ورسم حي للفنانين التشكيليين محمد ابو لحية وبكر ابو حليب، ومسرحية بأسلوب منودراما للفنان عبد الفتاح شحادة، ولوحات فلكورية قدمتها فرقة اطفال الشروق والامل، وفيلم "قصص محكية عن النكبة"، وشعر للشاعر ناصر عطا الله، بجانب معرض فنى ،وجميعها جسدت معاناة الشعب الفلسطيني وألام التشرد واللجوء ،وبنفس الوقت حملت اصرار الفلسطينيين على الحياة وتشبتهم بأرضهم وبحق العودة لديارهم التي هجروا منها قسرا.

وقالت مريم زقوت مديرة عام جمعية الثقافة والفكر الحر "ان هذه التظاهرة الفنية لإحياء ذكرى النكبة جاءت من أجل التأكيد على الحق التاريخي للفلسطينيين في مدنهم وقراهم المسلوبة، موضحة أن الشعب الفلسطيني لن ينسلخ عنها مهما بلغ حجم التضحيات، وأن استخدام الأدوات الثقافية والعلمية والأدبية والفنية يعزز تمسك الشعب الفلسطيني بحقه."

وشددت زقوت على ان القضية لا تسقط بتقادم الزمن او موت الكبار ،نظرا لأننا نغرس بذور حب الوطن والعودة في نفوس الاجيال الصاعدة.

ووجهت زقوت في كلمتها التحية للأسرى المضربين عن الطعام ووصفتهم بأنهم رمز عزة وكرامة الامة، مشيرة الى الجهود الشبابية التي ابدعت بالتضامن معهم وأوصلت قضيتهم عبر الفضاء الإلكتروني لكل شعوب العالم الحر ،مطالبة كافة فعاليات المجتمع المدني والأهلي وقطاعات الشباب بالاستمرار واستثمار كافة طاقاتهم وادواتهم الابداعية والفنية والثقافية والاحتجاجية حتى تحقق مطالب اسرانا العادلة.

وبدوره قال حسام شحادة مدير المركز الثقافي " نجتهد كل عام من خلال فعالياتنا الثقافية والفنية في استحضار النكبة وتجسيدها وتوثيق الروايات الشفهية للفلسطينيين الذين عايشوا النكبة والتي جسدنا جزء منها هذا العام بالمجموعة القصصية "اغتيال ذاكرة"، وفيلم قصص محكية عن النكبة"، من أجل حفظ الرواية الفلسطينية للنكبة في الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، مما يضمن ترسيخ الذكرى في أذهان الأجيال المتعاقبة.

وصاحب الاحتفالية تغريد العشرات من النشطاء والمبادرين وموظفي جمعية الثقافة والفكر الحر على هاشتاق #العوده_حقنا شددوا خلالها ، على أهمية إحياء الذكرى ، والتعريف بمعاناة الفلسطينيين، وتسليط الضوء على ثباتهم، وتمسك اللاجئين منهم بحقهم في العودة إلى وطنهم.

وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيراً مع الوسم، حيث توالت المشاركات عليه، معربين عن يقينهم بالعودة وزاول الاحتلال، فيما تفاعل مغردون عرب، مع الهاشتاق مؤكدين أن فلسطين ستبقى قضية العرب المحورية بالرغم ما وصفوه بالنكبات التي تشهدها أكثر من دولة عربية وإسلامية.

وتهدف حملة التغريد حسب زقوت، إلى توسيع دائرة المشاركة في إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، وحث جميع الدول لمقاطعة الاحتلال والتأكيد ان حق العودة حق مقدس لدى الفلسطينيين.

ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من (مايو) من كل عام ذكرى النكبة التي استمرت 69 عاماً، ولا يزالوا يتجرعون آلمها ومعاناتها نتيجة هذا التهجير على يد العصابات الصهيونية عام 1948م.