إحياء ذكرى النكبة في بيلاروسيا

احياء ذكرى النكبة.jpg
حجم الخط

أحيت سفارة دولة فلسطين في بيلاروسيا، الذكرى التاسعة والستين للنكبة الفلسطينية في بيت الصداقة بين الشعوب في العاصمة مينسك.

 وتحدث سفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا خالد عريقات، عن تاريخ النكبة الفلسطينية، وما آلت اليه من تشريد أكثر من سبع مائة وخمسين ألفا من بيوتهم وأرضهم على أيدي العصابات الصهيونية، ليصل عددهم الى أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ما زالوا يحلمون بالعودة الى ديارهم بناء على قرار مجلس الأمن 194.

وقال، إن هذه الذكرى الأليمة مناسبة لتذكير العالم بأسره أن هناك شعبا ما زال يرزح تحت الاحتلال منذ 69 عاما، وما زال يتعرض لجرائم الاحتلال من تهديم للبيوت ومصادرة الأراضي وتهويد مدينة القدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيستمر بنضاله وبكل الوسائل المشروعة لنيل حريته واستقلاله وبناء دولته المستقلة والقدس الشرقية عاصمة لها، بناء على جميع القرارات الدولية ذات الصلة.

وأضاف عريقات، أن إضراب الأسرى الأبطال يعد حلقة في ملحمة البطولة والصمود لشعبنا في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، مشددا على ضرورة وأهمية تدخل المؤسسات العالمية للوقوف الى جانب الأسرى للضغط على قوة الاحتلال للانصياع الى مطالب الأسرى الإنسانية والعادلة والمكفولة في جميع المواثيق والمعاهدات الدولية.

وفي كلمة للشاعر البيلاروسي نيكولاي ميتليتسكي، قال "أنا أشاطر الشعب الفلسطيني المعاناة والألم، وأعي ما يشعر به الفلسطيني من فقدانه لبيته وأرضه لأنني تجرعت من هذا الكأس، ولكن الشعب الفلسطيني خرج مرغما من بيته ومن أرضه مع فارق كبير أن السبب ليس كارثة طبيعية كما هو بالنسبة لي".

وتابع: "إنني على ثقة تامة بشجاعة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع في بناء دولته المستقلة، ومن ثم ألقى قصيدتين من ديوانه عن خروجه القسري من بيته في منطقة تشيرنوبل".

كما شاركت الطفلة البيلاروسية الموهوبة ناستيا شينماك بمعزوفة على البيانو من تأليف الموسيقار الروسي راخمانينوف.

وأثناء الحفل تم عرض فيلم وثائقي "احتلال 101" والحائز على عدة جوائز، منها السعفة الذهبية وعلى جائزة أفضل مونتاج في مهرجان "بيفرلي هيلز للأفلام" في هوليود، حيث يشرح الفيلم قضية النكبة الفلسطينية وحياة اللاجئين في المخيمات.

كما تم افتتاح معرض للصورة الفوتوغرافية "فلسطين قبل النكبة " وفلسطين بعد النكبة لدحض مقولتهم التاريخية بأن "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".