أعلنت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم معارضتها مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في قمة الرياض التي تجمع زعماء دول إسلامية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 21 مايو/أيار الجاري، لكن وزيرا سودانيا أكد أن البشير سيحضر القمة.
وأوضحت السفارة الأميركية بالخرطوم في بيان أن واشنطن اتخذت قرارها في ما يتعلق بسفر البشير، وأنها تعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم لسفر أي شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
ورغم الرفض الأميركي أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن الرئيس البشير سيذهب إلى السعودية.
وأوضح غندور للصحفيين في جنيف "بوسعي تأكيد أن الرئيس البشير سيذهب إلى السعودية بعد غد". لكن الوزير أحجم عن تأكيد ما إذا كان البشير سيتحدث إلى ترمب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة رفعت في يناير/كانون الثاني الماضي عقوبات اقتصادية كانت تفرضها على السودان منذ 1997، مما يشير إلى تحسن العلاقات بين الجانبين.
وتستضيف الرياض يومي 20 و21 مايو/أيار الجاري قمة تشاورية خليجية وثلاث قمم تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وقادة دول الخليج وزعماء دول عربية وإسلامية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مسؤولين حكوميين أن البشير تلقى دعوة من الملك السعودي للمشاركة في قمة الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول سعودي قوله إن البشير دعي فعلا للقمة، لكنه لم يوضح ما إذا كان سيشارك فيها.
وقال البشير في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية إن مشاركته في القمة تعد "نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي".
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تلاحق الرئيس السوداني منذ عام 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب، قبل أن تضيف إليها تهمة الإبادة الجماعية في 2010.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة، ويقوم برحلات منتظمة إلى دول في أفريقيا والخليج.