قسيسية يلتقي كبار مسؤولي الفاتيكان ويطلعهم على تطورات قضية الأسرى

عيسى قسيسية.jpg
حجم الخط

التقى سفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية، مساء اليوم الجمعة، مع مسؤولي الفاتيكان الكبار، وبحث معهم التطورات الأخيرة في المنطقة، ومنها إضراب الأسرى المستمر منذ السابع عشر من شهر ابريل الماضي، وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.

والتقى قسيسية بنائب رئيس وزراء الكرسي الرسولي المنسنيور انجيلو بيتشو، وسلمه رسالة إلى قداسة البابا حول إضراب الأسرى. وطالب تدخل قداسته لتحقيق مطالب الأسرى الإنسانية واحترام القانون الإنساني الدولي.

كما التقى بسكرتير الدولة للعلاقات الدولية المنسنيور بول ريتشارد غاليغر، ووضعه في صورة التطورات السياسية وتصعيد السياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان. وعرض قسيسية خرائط تظهر فيها حجم الاستيطان وخطورته في انهيار حل الدولتين على أسس الشرعية الدولية، والتركيز على البعد الديني للمدينة المقدسة ودور الاتفاقية الثنائية الشاملة التي وقعت بين الطرفين، في حماية الأماكن المقدسة والحفاظ على "الستاتيسكو" التاريخي، وتثبيت الوجود الوطني الفلسطيني المسيحي في الأرض المقدسة.

وسلم السفير نسخة من كتاب علاقة الكرسي الرسولي مع فلسطين تاريخيا، والذي ينجز فيه مراحل تاريخ العلاقة بين الكرسي الرسولي وفلسطين منذ أوائل القرن التاسع عشر، وهو صادر عن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس وسفارة دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان.

والتقى قسيسية كذلك بنائب وزير الخارجية، المسؤول عن ملف المفاوضات، وثمن البيان الأخير الذي أصدرته الكنيسة الكاثوليكية، عبر لجنة العدل والسلام في القدس، والتي أشارت أن الوضع في الأراضي المحتلة مقلق جدا وغير طبيعي ومن الخطأ أن تتعامل الأطراف مع اسرائيل وكأن الوضع طبيعي.

كما أثار السفير قضية مصادرة الأراضي في  "كريمزان"، واستمرار بناء الجدار في أراضي المواطنين وفي قرية الولجة لصالح الاستيطان وللتضييق على التوسع والبناء الفلسطيني الطبيعي.

والتقى السفير بالكاردينال كورت كوخ سكرتير الحوار لوحدة الكنائس، والذي أكد عزيمة قداسته بالاستمرار لتوحيد كلمة الكنيسة، ودلل على الوثيقة المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة اللوثرية، كما دلل على الوثيقة المشتركة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية بخصوص سر المعمودية.

وأشار الكاردينال إلى اهتمام قداسة البابا فرانسيس لتعميق الحوار مع علماء الأزهر وخاصة بعد الزيارة التاريخية لجمهورية مصر ولقاءه هناك، مع القيادات السياسية والدينية.