يقول اختصاصيو العلاقات إنهم يلتقون يومياً بأزواج يحملون أفكاراً خاطئة لا تسهم في تشويه مفهومهم للحميمية فحسب، بل يمكن أيضاً أن تؤدّي إلى الإضرار بحياتهم الخاصة. في ما يلي، إليك المفاهيم الشائعة الخاطئة التي تنتشر بين الأزواج ويجب أن يتخلوا عنها ليتفادوا ضررها.
الرجال جاهزون دائماً للعلاقة الحميمة أينما كان وفي جميع الأوقات
على عكس المفهوم السائد بين الناس، الرجال لم يُخلقوا لتلبية الحاجات الحميمة عند الطلب، لأنهم ببساطة ليسوا آلات، والعلاقة الحميمة في الأصل ليست وظيفة آلية. الرجال أيضاً يشعرون بالتعب والتردّد والانشغال، والحاجة إلى ترتيب مشاعرهم. من ناحية أخرى، يحتاج الرجل إلى الشعور بالرغبة تماماً كما المرأة، وهذا الأمر يعتمد على الزوجة في أغلب الأحيان.
إن عدم بلوغ النشوة يعني أن العلاقة الحميمة فشلت
إن قيمة العلاقة الحميمة التي تجمع بين الزوجين لا ترتبط ببلوغ النشوة فحسب. وإن كان تفكيرك يسعى دوماً لبلوغ النشوة ظناً منك أنها مؤشر على نجاح علاقتك الحميمة، إذاً حان الوقت لتغيّري هذا المفهوم. ولكن العلاقة الحميمة الحقيقية هي أيضاً القبل والأحضان والتلامس العاطفي. يمكن أيضاً أن تتضمّن بعض الكلمات التي تعبّر عن الحب والعواطف التي نكنّها تجاه الشريك، ويمكنها أن تنتهي دون بلوغ النشوة، وتُعدّ علاقة حميمة كاملة دون شك.
لتشعري بالمتعة في حياتك الحميمة يجب أن تكوني عارضة أزياء
في ظل الحملات التي تشنّها وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، تشعر المرأة بضغوط متزايدة حيال شكل جسمها وأهمّية حفاظها على رشاقتها، خاصة أن أغلب الحملات باتت تربط بين معايير مثالية لشكل الجسم وبين قدرة المرأة على إثارة زوجها وتلبية رغباته. ولكن ما يجب على المرأة أن تعرفه، أنها حين تحب جسمها، سيحبّه الرجل بدوره كيفما كان، ما يتطلب منها أن تثق بنفسها وأن تقدّر جسدها مثلما هو.
غياب التواصل الحميم يؤدّي إلى الخيانة
إن كان الزوج يفكر في البحث عن امرأة أخرى لأن التواصل الحميم بينه وبين زوجته معدوم، يمكن لغياب الحميمية أن يكون أحد الأسباب التي أدّت إلى الخيانة. عندما تكون نيّة الخيانة موجودة لدى أحد الشريكين، يحقق رغبته فيها بعد اصطدامه بأول الأسباب وأصغرها.
العلاقات الحميمة الأولى بين الزوجين يجب أن تكون متميزة
يظن الكثير من الأزواج أن العلاقات الحميمة الأولى في أول الحياة الزوجية يجب أن تكون متميزة. ولكن الحقيقة هي أن أغلبية النساء يحتجن إلى كثير من الاستمالة ليعتدن التواصل الحميم ويتمكن من بلوغ النشوة أو الشعور بالمتعة. التوقعات الخاطئة في أول الحياة الزوجية يمكن لسوء الحظ أن تؤدّي إلى خيبة أمل المرأة وشعورها بالإحباط أو أنها فشلت في جزء مهم من حياتها. بمعنى آخر، يجب على التوقعات أن تكون متواضعة لتفادي أوضاع مشابهة.