من القيادي الفتحاوي إبراهيم أبو النجا إلى رئيس حركة حماس إسماعيل هنية

thumbgen (22).jpg
حجم الخط

 تناولت وسائل الإعلام منذ يومين نبأ منع الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مفوض شئون اللاجئين ، رئيس هيئة العمل الوطني الفلسطيني من السفر لحضور مؤتمر حول اللاجئين وهو من صميم عمله .

ومن هنا نوجه السؤال للأخ "ابي العبد" هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ... هل منع الدكتور زكريا الاغا من السفر يعود بالنفع على القضية الفلسطينية ؟ هل سفر الدكتور زكريا الأغا من شأنه أن يسيء إلى أحد ؟ وهل حركته التضامنية مع أبطالنا الأسرى في ذكرى النكبة عبر وسائل الإعلام يعتبر مساساً بالقضية وخروجاً عن المألوف ؟

كما أريد أن أذكر بدور لجنة المتابعة العليا وعلى مدار عشر سنوات ... كيف كانت تتعامل مع الأنظمة والقوانين وعلى رأسها القانون الأساسي ؟

هل كانت لجنة المتابعة والأخ أبو العبد كان عضواً مشاركاً مع إخوانه في حركة حماس وبفاعلية في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية والتي كانت حاضنة للمناضلين كافة ووقفت في مواجهة اشكال التغول والظلم وكانت تعقد اجتماعاتها في المجلس التشريعي الذي احتضن المتظاهرين والمشتكين وأقيمت فيه مهرجانات انطلاقة الفصائل والحركات الفلسطينية كافة ؟

وكانت تلتقي بين الحين والآخر مع الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله ، ثم مع الأخ الرئيس محمود عباس ( أبو مازن )  في مكتبه ، وكان يشاركنا الاجتماعات التي أسفرت عن إنجار وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني .

هل كان دور لجنة المتابعة بلا مردود إيجابي ؟

أخانا أبا العبد .. علينا أن نتذكر هذا الزمن الجميل ، ونحن راهنا وما زلنا نراهن على أنك ستكون على رأس حامي حرية الكلمة والتعبير والتنقل ومجسدي شعار الوحدة الوطنية ، وكنا ننتظر منك العودة لصيغة لجنة المتابعة العليا أو تدعم صيغة هيئة العمل الوطني .. سيما ونحن نواجه مؤامرة متعددة الأطراف التي ستفتك بنا وبقضيتنا ، وحتى نتصدى لها بكلنا الفلسطيني .

علينا أن نجترح كل ما من شأنه أن ينهي خلافاتنا وانقسامنا لنشكل ككل فلسطيني لوحة فلسطينية نفاخر بها أمام العالم داعمين لمطالبنا كافة غير المنقوصة في ظل دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وبقيادة الرئيس محمود عباس ، الذي لا ينتقص من شرعيته تصريح من هنا وتعليق من هناك ، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك .

فلنعد إلى المبادئ الوطنية الجامعة ولنحدث شرعياتنا عبر انتخابات حرة نزيهة .

وإنهاء أشكال التوتر الذي لا طائل من ورائه .

فشعبنا ينتظر منا المبادرات السارة .