عقد رئيس هيئة القضاء العسكري بغزة، صباح اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً للنطق بالحكم على قتلة الشهيد القسامي الأسير المحرر مازن فقها والذي اغتيل في مارس المنصرم برصاص ثلاثة متخابرين.
وأوضح مراسل وكالة "خبر"، أن محكمة الميدان في هيئة القضاء العسكري حكمت علي كلاً من العملاء: أشرف أبوليلة وهشام العالول بالإعدام شنقا، فيما أصدرت حكمها على المتخابر عبدالله النشار بالإعدام رميا بالرصاص.
وقال متحدث باسم هيئة القضاء العسكري في أعقاب النطق بأحكام الإعدام، إن النيابة العسكرية أنهت التحقيقات وأعدت لائحة الاتهام وأحالت القضية لمحكمة الميدان العسكرية، التي تم تشكيلها بسبب ظروف القضية.
وأكد على أن الخطورة الإجرامية لهذه القضية أدت إلى تشكيل هذه المحكمة، موضحاً أن القانون الدولي ينص على أنه في حالة وجود طيران حربي وعمليات حربية يمكن تشكيل محكمة الميدان.
وشدد على أن الأحكام التي أعلنت اليوم نهائية لا تقبل الطعن، وواجبة النفاذ، بعد التصديق عليها من السلطات المختصة فوراً.
وأوضح أن محكمة الميدان باشرت جلساتها ومكنت النيابة والدفاع من الوقت الكافي قبل إصدار الأحكام، لافتاً إلى أن السلطة القضائية جزء منها القضاء العسكري وهي سلطة مختصة بتطبيق القانون وإصدار الأحكام أما التنفيذ فهو من صلاحيات الحكومة.
ولفت إلى أن القانون بالرغم من أنه شدد في العقوبات، إلا أنه أعطى فرصة لكل من يسلم نفسه بتخفيف العقوبة عنه. وتوقع المتحدث أن يتم تنفيذ الإعدام بنفس الآليات السابقة وليس في ميدان عام.
وتمكنت وزارة الداخلية بعد جهود مضنية من اعتقال المنفذ المباشر أبو ليلة (38 عاماً) والذي اعترف بارتكاب الجريمة وارتباطه بأجهزة مخابرات الاحتلال، إلى جانب اثنين من العملاء، وهم هشام العالول (44 عاماً)، وعبد الله النشار (38 عاماً)، الذين شاركا في الجريمة وقاما بتصوير مسرح الجريمة.
ويشار إلى أن العملاء الثلاثة نفذوا في الرابع والعشرين من شهر مارس الماضي جريمة اغتيال الشهيد القائد مازن فقها في منزله في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، والتي يقف الاحتلال الإسرائيلي خلفها بشكل مباشر.