من بين ثنايا الألم، يبزغ فجر الأمل وتظهر المنح بين طيات المحن، ومن رحم الكرب يولد الفرج، تلك هي "غزة" التي تجد السُبل لتواصل حياتها رغم الحصار المفروض منذ أكثر من عشر سنوات.
فرغم الحصار والحروب المتتالية، استطاعت إبداعات الشعب الفلسطيني التي تميزت بعقول فذة أن تذلل الصعاب في تميز يتلوه تميز، جعل من قطاع غزة منارةً للإبداع والتميز.
حالات مرضية واجهت مرض السُّكَّري المعروف بأنه "متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين".
ويعاني المصابون بالسُّكَّري من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة الاستقلاب "التمثيل الغذائي"؛ فبعد تناول وجبة الطعام، تُفكَّك النشويات فيه إلى سكر يُدعى "الغلوكوز"، ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم للاستفادة منه وإنتاج الطاقة.
ومرض السُّكَّري مرض متعذر البرء حالياً، أي لا شفاء منه، ويتم التركيز في علاجه على التضبيط أو تفادي المتاعب قصيرة أو طويلة المدى التي يمكن أن يسببها المرض، إلا أن العقول الفلسطينية تمكنت من تقييد المرض ووضعت العلاج المناسب له، وذلك بعد أن حصلت على ترخيص من وزارة الصحة بتصنيعه وتداوله في الأسواق.
ولأول مرة في فلسطين تمكن المواطن خالد الشوربجي البالغ من العمر (65 عاماً) من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي يُعاني من المرض منذ (14 عاماً)، من اختراع علاج لمرض السُّكَّري.
وقال الشوربجي، "توصلت بحمد الله لعلاج لمرض السكر، حيث قمت بإجراء بعض التجارب على الأصدقاء والجيران، وأدى العلاج إلى انخفاض نسبة السكر، وأصبح المريض يتمتع بصحة جيدة"، مشيراً إلى أنه تمكن من الوصول لعلاج "مرض الكلى، والكبد، والبواسير".
وأوضح خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الأعشاب التي يستخدمها من أرض فلسطين وطبيعية وخالية من السموم، مشيراً إلى أنه تم فحص الأعشاب في مختبرات وزارة الصحة والجامعة الإسلامية بغزة.
ولفت الشوربجي، إلى أنه حصل على موافقة وزارة الصحة لترويج العلاج وتداوله بالأسواق، مبيّناً أن فترة العلاج تستغرق ما بين (20 يوم إلى شهر).
وأكد مخترع العلاج، على أن المريض يستطيع بعد فترة تناول الدواء التي تستمر لمدة 20 يوماً، أن يتوقف عن تناول الأدوية الخاصة بعلاج مرض السُّكَّري، ويقوم بعمل فحص للمرض من خلال أي مختبر، ومن ثم يتم مقارنة الفحص بسابقه.
في حين، قال مواطن آخر أجرى مخترع العلاج عليه تجربة ناجحة، "إنه استخدم علاج عشبي لألم الظهر لعمته التي تتجاوز عمر الـ 70 عاماً، حيث أنها كانت لا تقدر على الحركة لمدة 5 أشهر، وبعد تناولها العلاج العشبي لمدة 5 أيام، استغنت عن جميع المسكنات وأصبحت تتحرك بشكل طبيعي".
ويشار إلى أن الطب يعتبر أن من أكثر المعتقدات الخاطئة شيوعاً عند الناس هي إمكانية علاج مرض السُّكَّري بالأعشاب الطبيعية، حيث أوضح عدد من الأطباء أن العلم لم يثبت حتى اللحظة أي علاقة تذكر بين الأعشاب ومرض السكري.