اختتم تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع ألمانيا، مؤتمره السنوي العاشر بمدينة "دسلدورف" الألمانية، بحضور رسمي لرئاسة بلديتها، وممثلين عن مؤسسة "بوشر" الألمانية، ورئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ألمانيا د. عاطف عياد، وعدد كبير من النخب الطبية والأكاديمية الفلسطينية والألمانية.
وأشاد رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا الدكتور أشرف الددا بالدعم الذي تقدمه ألمانيا للتجمع ولنشاطاته ومشاريعه التنموية، مستعرضا في الوقت ذاته أبرز الإنجازات التي حققها التجمع بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسه.
وعن أبرز المشاريع التي أطلقها التجمع، أكد الددا على مواصلته تنفيذ مشروع تدريب كوادر مستشفى المقاصد في القدس بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتنمية الألمانية، والاستمرار بمشروع المريض الفقير في قطاع غزة وإرسال الوفود الطبية إلى مدن الضفة الغربية ومخيمات الشتات لمعاينة المرضى وتدريب الكوادر الطبية وإجراء العمليات الجراحية الصعبة.
وفي هذا الإطار، قررت مؤسسة "بوشر" منح التجمع جائزتها نظير أعمالها الإغاثية والإنسانية ضمن فئة المؤسسات المدنية الفاعلة.
وعبر تقنية الـ"فيديو كونفيرينس"، تحدث من الضفة الغربية، مدير مكتب تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا د.عصام مجاهد عن الصعوبات والتحديات التي يواجهها القطاع الطبي في الضفة، إذ تعاني المراكز الصحية والمستشفيات المتخصصة من نقص الكفاءات والخبرات الطبية وسط تفشي أمراض وحالات مرضية مختلفة، بالإضافة إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على سفر المرضى للعلاج في مستشفيات الخط الأخضر ودول الجوار.
كما قدم مدير مكتب تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا بقطاع غزة د.أحمد أبو ندى، شرحا مفصلا عن الوضع المزري للخدمات الطبية والعلاجية في غزة الرازحة تحت وطأة الحصار الذي يفرضه الاحتلال للسنة العاشرة على التوالي.
وأوضح أن المستشفيات تعاني من شح العلاجات والمواد الطبية اللازمة لإجراء العمليات ومعالجة الأمراض المزمنة والخطيرة، في ظل إغلاق تام ومحكم لمعابر القطاع ومنع المرضى الفلسطينيين من السفر، وانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات والمراكز الصحية لساعات طويلة بشكل يومي.
وأكد رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا د. منذر رجب على مواصلة التجمع تحركاته على المستوى الرسمي الأوروبي لفضح الانتهاكات الصحية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونه، محذرا من استخدام التغذية القسرية من أجل كسر إرادة الأسرى المضربين عن الطعام لما يترتب عليها من مخاطر صحية.
وتم توجيه خطابات بهذا الصدد إلى مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي تحذر من خطر تلك الممارسات بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا في الوقت ذاته عن وجود توجه لدى التجمع لمخاطبة المسؤولين الأوروبيين والمؤسسات الصحية والإنسانية من أجل انقاذ حياة مئات الأسرى المضربين.
وتحدث رجب بفخر عن المكانة المرموقة للأكاديميين الفلسطينيين في الخارج، معربا عن ايمانه بالدور الفعال للمخزون الأكاديمي لدى فلسطينيي الخارج في تحقيق تنمية حقيقية بكافة المجالات داخل فلسطين وفي خارجها، إذ يعتبر النقابي الفلسطيني رافدا مهما للمشروع الوطني الفلسطيني وجزءا لا يتجزأ منه.
وعلى الصعيد الداخلي، انتخب أعضاء التجمع الفلسطيني في أوروبا فرع ألمانيا هيئة إدارية جديدة عن طريق التصويت المباشر وفقا للوائح الداخلية، وسط أجواء احتفالية بالذكرى العاشرة لتأسيسه، أنجز خلالها التجمع عشرات المشاريع الطبية والأكاديمية والإنسانية وساهم في تدريب عشرات الكوادر الطبية الفلسطينية.
وأشرف على إعادة إعمار وتأهيل مجموعة من العيادات الطبية ومراكز العلاج المدمرة بفعل الحروب الإسرائيلية المتعاقبة على قطاع غزة خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أن التجمع تأسس عام 2007 في مسعى إلى تعزيز الدور الأكاديمي للكفاءات الطبية الفلسطينية في أوروبا والأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات.
وساهم التجمع في كافة فروعه بالدول الأوروبية في تنظيم حملات إغاثية طبية وإنسانية وإنشاء المرافق الطبية داخل فلسطين وإرسال الوفود الطبية إلى قطاع غزة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل دوري.