البيرة.. عودة للمحترفين بعد 3 سنوات من الغياب

تنزيل (2).jpg
حجم الخط

يشهد دوري المحترفين الفلسطيني الموسم القادم، عودة فريقين عريقين هما مؤسسة البيرة، وجبل المكبر، بعد سنوات من الغياب في دوري الاحتراف الجزئي "دوري الأولى".

فريق مؤسسة البيرة بطل دوري الأولى، غاب عن الأضواء على مدار 3 مواسم، لكنه خلال تلك الفترة، قرر الاعتماد على مدرسة النادي من الناشئين، ولم يكتف بذلك بل أسند المهمة الفنية لأحد أبناء النادي المدرب الواعد وليد فارس.

البيرة عانى في أول موسم له بعد الهبوط لدوري الأولى، لكنه في الموسم الثاني، أي العام الماضي، قدم مستويات طيبة للغاية، وكان أقرب للعودة للمحترفين، واستمر في المنافسة مع فريق شباب يطا حتى الجولة الأخيرة، لكنه حل ثالثًا.

عدم تأهل البيراوية للمحترفين، لم يدفعهم لإحداث تغيير كبير على صعيد صفوف الفريق أو الفكر الاحترافي لبناء فريق للمستقبل، بل أن النادي ومجلس إدارته حافظ على استقرار الفريق الأول وعلى اعتماده شبه الكامل على أبناء النادي من اللاعبين الشباب الصاعدين، وبالفعل أثمرت حالة الاستقرار لهذا النادي الكبير والعريق الذي يمثل محافظة رام الله والبيرة عن عودة الفريق لمكانه الطبيعي في المحترفين، بعدما تسيّد الصدارة من منتصف جولة الذهاب، وحتى انتهاء الدوري في الإياب.

البيرة عادت للمحترفين، من خلال أداء فني رائع للجهاز الفني، فالفريق كان أكثر الفرق التي فازت في دوري الأولى، حيث حقق الفوز في 14 مباراة، مقابل تعادلين فقط و6 هزائم ، وجمع 44 نقطة.

البيرة لم تكن الأفضل على الصعيد الهجومي، فالفريق حل ثامنًا على صعيد الهدافين، لكنه في المقابل كان يملك أقوى خط دفاع في الدوري إذ استقبلت شباكه 15 هدفًا فقط في 22 مباراة، فالبيرة عندما كانت تتقدم بهدف كان يصعب على الكثير من الفرق إدراك التعادل، كما أن البيرة كان من أكثر الفرق التي فازت خارج قواعدها.

في مؤسسة البيرة، يشعرون بفعالية الفكر الاحترافي الذي طبقه النادي من أجل العودة للمحترفين، لكنهم في المقابل يعترفون أن التعامل مع المحترفين وفرق الصف الأول في الدوري الفلسطيني يختلف اختلافاً كليًا عن دوري الأولى.

وعلم ، أن جهودًا تبذل من أجل اللعب في دوري المحترفين بفريق قوي يستطيع في فترة وجيزة التأقلم مع دوري المحترفين وتحقيق نتائج طيبة للغاية.