مواجهات الغد ستصل لذروتها

تخوف إسرائيلي من انفجار داخلي بين أقطاب السلطة على خلفية إضراب الأسرى

تخوف إسرائيلي من انفجار داخلي بين أقطاب السلطة على خلفية إضراب الأسرى
حجم الخط

تتخوف الأوساط الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية من وصول التوتر في الضفة الغربية إلى ذروته؛ وذلك بعد امتداد إضراب الأسرى لليوم الـ39 على التوالي.

وكشف موقع موقع "والا" العبري، عن وجود تخوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، من اندلاع مواجهات ليس بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، بل داخل السلطة نفسها، بسبب خلافات في الرأي حول إنهاء إضراب الأسرى.

وأشار إلى أنه بعد شهر من بدء إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام تشير البيانات الإسرائيلية إلى توقع حدوث زيادة كبيرة في العنف والاضطرابات في الضفة، خاصة خلال شهر رمضان، الأمر الذي ينذر باقتراب اندلاع موجة من الاحتكاك الشديد.

ولفت إلى أنه بمرور 39 يوم على إضراب الأسرى، تشير بيانات الجيش الإسرائيلي إلى حدوث زيادة كبيرة في العنف والاضطرابات في الضفة، خاصة اذا ما استشهد فلسطينيين في حوادث متفرقة خلال فترة الإضراب.

كما نقل الموقع عن تقديرات أمنية إسرائيلية، بأن المواجهات والصدامات ستبلغ يوم غدٍ الجمعة ذروتها في الضفة خلافاً للتظاهرات السابقة، متوقعةً ازديادها أيضاً مع حلول شهر رمضان الذي تقترب معه أجواء التوتر وبالتالي من المتوقع أن يتم رفع مستوى اليقظة في قوات الجيش.

وشدد على أن إسرائيل قرّرت عدم إجراء حوار مع السجناء، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن  التاريخ أظهر سابقاً أنه في اللحظة الأخيرة عندما تبدأ الحالة الصحية للمضربين بالتدهور حينها تبدأ مرحلة التفاوض مع السجناء.

وأكد على أنه قبل أيام قليلة  كانت هناك مظاهرة غير عادية لـ150 فلسطينياً أمام مقر رئاسة السلطة "المقاطعة" في رام الله، ويوم الجمعة الماضي أجبرت قوات الأمن الفلسطينية علي صد المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التماس مع قوات الجيش.

في السياق، لفت الموقع إلى أن زوجة زعيم الإضراب مروان البرغوثي حذّرت السلطات الفلسطينية عبر وسائل الإعلام "بأنها لن تسمح للسلطة بعقد اتفاق مع إسرائيل لإنهاء الإضراب دون موافقه صريحة من مروان".

وكانت وسائل إعلام عبرية، قالت مساء أمس الأربعاء، إن مصلحة السجون نقلت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وقائد الإضراب الجماعي داخل سجون الاحتلال الأسير مروان البرغوثي، إلى مستشفى العفولة، لإجراء عدد من الفحوصات الطبية، ومن ثم أعادته للسجن.

يشار إلى أن غالبية الأسرى المضربين من هبوط حاد في الوزن وضغط الدم، وغالبيتهم يتقيؤون ويتبولون الدم، حيث أُصيب العديد منهم بأمراض جلدية بسبب نقص الفيتامينات في أجسادهم، بالإضافة إلى حالات إغماء، وذلك بعد مواصلتهم الإضراب لليوم الـ39 على التوالي، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وسياسة الإهمال الطبي.