آلام متجدة يعيشها سكان قطاع غزة، بفعل جبروت الاحتلال وسطوته في حرمان غزة من العيش كباقي العالم، حيث القصف والقتل والدمار، إلا أن الحياة ما زالت تنبعث، ويستعد الجميع لاستقبال شهر رمضان المبارك بكل فرحة.
ويحل شهر الخير والبركات هذا العام، وما زال الحال باقياً كما هو من حصار مطبق، وأزمات متلاحقة، وإعمار متوقف، لكن المواطن الفلسطيني يُصر على الاحتفال بالعيد متحدياً كافة الويلات والآلام.
ورصدت عدسة وكالة "خبر" إقبال المواطنين على الأسواق في أول أيام الشهر الفضيل، وآراء المواطنين في سوقي فراس والزاوية حول استعداداتهم لاستبقال رمضان ومدى رضاهم عن الحركة الشرائية بالأسواق المحلية.
وأشار التجار إلى أن الأسواق المحلية تشهد بعض الأجواء الخجولة على الرغم من سوء الأحوال الاقتصادية وضعف حركة البيع وكساد البضائع، مؤكدين على أن أسعار البضائع تُناسب جميع الفئات خاصة في هذا العام.
وقال أحد المواطنين، "على الرغم من الضائقة الاقتصادية إلا أننا مصرين على إحياء أجواء العيد"، معبراً عن أمله في تحسّن الوضع الاقتصادي لتنشيط الوضع العام للمواطنين.
في حين ذكر مواطن آخر، أنه لا يوجد إقبال لدى المواطنين على الشراء، نظراً للحالة الاقتصادية التي يمرون بها، فالمواطنون يخرجون فقط لرؤية البضائع دون شراء.
ولفت أحد التجار، إلى أن الحركة التجارية تختلف في الإقبال عن شهر رمضان المنصرم، حيث أنها كانت أكثر نشاطاً، نظراً لأن الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً.
ويأمل البائعين والتجار بتنشيط الحركة الشرائية خلال اليومين القادمين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يُعانيها قطاع غزة، نتيجة لفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً خانقاً عليه منذ أكثر من عشر سنوات.
