وجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، تحية الفخر والاعتزاز للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، الذين صنعوا المجد وخاضوا على مدار 41 يوماً معركة الحرية والكرامة، التي انتهت بتحقيق إنجازاً كبيراً وملحمةً بطولية.
وقال مزهر خلال مقابلة متلفزة على قناة الميادين الفضائية، إن "الأسرى الأبطال وعلى رأسهم قادة الإضراب أحمد سعدات ومروان البرغوثي وكرم يونس وعباس السيد وسامر العيساوي وزيد بسيسي هم من صنعوا النصر وأجبروا الاحتلال على التفاوض معهم والخضوع لمطالب الأسرى وليس غيرهم، خاصة بعد رفض الاحتلال المتكرر التفاوض معهم أو مع قادة الإضراب".
وأشار إلى أن هذا النموذج النضالي الذي يجسده الأسرى هو مفخرة للشعب الفلسطيني، مشيداً بإدارتهم للمعركة مع الاحتلال ما أفضى إلى تحقيق الانجازات بالثبات والصمود على المواقف، وليس بسياسة الاستجداء والخضوع والمراهنة على المتغيرات بالإقليم أو على الإدارة الأمريكية.
وشدد مزهر على أن الأسرى الأبطال وقادة الحركة الوطنية نجحوا في إفشال مخطط الاحتلال في كسر إرادتهم ومحاولتهم إفشال هذه المعركة، لافتاً إلى أنه لأول مرة منذ سنوات طويلة يتحرك الشارع الفلسطيني بهذا المستوى للاشتباك مع الاحتلال.
وطالب السلطة الفلسطينية بالتوجه للمحاكم الدولية ومحكمة الجنايات الدولية من أجل رفع قضايا وشكاوي حول الانتهاكات التي مورست وما زالت بحق الأسرى، ومحاكمة قادة الاحتلال على كل هذه الجرائم التي ارتكبوها.
وحول تصريحات إعلام الاحتلال بأن الأسرى فشلوا في تحقيق مطالبهم، قال مزهر: "إن الاحتلال يسعى ويعمل دوماً إلى تبهيت أي انتصارات يحققها الأسرى أو شعبنا في أي معركة يقودها ضد الاحتلال، وهذه السياسة ليست جديدة على الاحتلال وقادته المجرمون، فالأسرى وبكل ثقة حققوا بصمودهم الأسطوري وثباتهم على الموقف هذا الإنجاز والانتصار بعد 41 يوماً من خوض هذه المعركة".
وأكد مزهر على ضرورة عدم المراهنة بأي حال من الأحوال على الإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أنها لن تمارس ضغطاً على الاحتلال في موضوع إنهاء معاناة الأسرى ونيل حقوقهم.
وتابع: "الإدارات الأمريكية عودتنا أن تكون منحازة للاحتلال وتشكّل غطاءً دائماً له في سياساته العدوانية ضد الاحتلال وخصوصاً في موضوع الأسرى"، مطالباً قوى المقاومة الفلسطينية بالعمل من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال وليس فقط من أجل تحقيق المطالب والحقوق المشروعة لهم.