لا تزال أزمة الكهرباء بغزة تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث بات من الواضح أن هذه الأزمة سياسية مصطنعة، كما يراها آخرون بأنها من افتعال الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الانقسام الذي أنتج أزمات قتلت الحياة، وأصبحت المشكلة الرئيسية التي تواجه المواطنين في كافة قطاعات الحياة.
بدوره، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بمدينة غزة، محمد ثابت، إن تذبذب جدول وصل وفصل الكهرباء وعدم الالتزام بجدول منتظم، نظراً لتعطل الخطوط المصرية بشكل دائم، الأمر الذي يؤثر على جدول الكهرباء ويجعل من انتظامه أمراً مستحيلاً.
وأشار ثابت خلال حديثه لوكالة "خبر"، إلى أنه لا يمكن انتظام جدول ست ساعات وصل، إلا بعد انتظام خطوط الكهرباء المصرية والإسرائيلية، موضحاً أن عودة الخطوط المصرية وعدم التلاعب بكمية الكهرباء الواردة من إسرائيل، من شأنه أن يؤدي إلى وصول الكهرباء بمعدل ست ساعات يومياً لمنازل المواطنين.
وحول تناول بعض المواقع أنباء بأن الشركة بدأت بتشغيل مولدات جديدة، قال"إن بعض وسائل الإعلام تناقلت أخبار بأن شركة توزيع الكهرباء استوردت مولدات جديدة للمحطة، وأن ساعات وصل التيار الكهربائي ستزداد، وهذا الأمر لا صحة له مطلقاً".
أما بشأن الحديث عن تقليص كمية الكهرباء الواردة من الخطوط الإسرائيلية لقطاع غزة، أوضح ثابت "أن ما يتردد حول هذا الأمر لا يزال في إطار الفرقعات الإعلامية، حيث أن الشركة لم تُبلغ حتى اللحظة بأن تقليصاً سيطرأ على كميات الكهرباء الواردة من الجانب الإسرائيلي".
وأكد على أن شركة الكهرباء تقوم بالتنسيق مع بلديات القطاع، من أجل ضمان وصول المياه والكهرباء في آن واحد، موضحاً أن ما يحدث في بعض الأحيان من عدم تنسيق الأدوار، يكون بسبب قلة ساعات وصل الكهرباء.
ودعا ثابت المواطنين ووسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات المجهولة المصدر، ومتابعة كافة أخبار شركة الكهرباء من المصادر الرسمية المعتمدة، من أجل عدم خلق أزمة وبلبلة في ضل الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
ويشار إلى أن قطاع غزة يعاني منذ عشر سنوات من أزمة الكهرباء، حيث يحصل المواطن من خلال جداول التوزيع على 8 ساعات وصل يقابلها 8 ساعات فصل، وفي حالة نفاذ الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء في غزة تمتد إلى 12 ساعة فصل مقابل 4 ساعات وصل.