لماذا لا ندعم المعارضة الإسرائيلية؟

thumbgen (23).jpg
حجم الخط

 

منذ أيام دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ إلى تقسيم القدس مع الفلسطينيين، محذرا من تفويت فرصة تاريخية للتسوية بما يهدد مستقبل دولة إسرائيل.

وقال هرتسوغ، ردا على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أمام الكنيست: «اليوم، القدس موحدة على الورق فقط، وفى الواقع، فإن الشطر الشرقى منها محرم على اليهود، وفى بعض الأحيان ممنوع على قوى الأمن (.....) فهل هذه هى المدينة الموحدة التى حلم بها نيتانياهو».

وأشار رئيس المعارضة اليهودية هيرتسوغ إلى أن الرئيس الأمريكى ترامب جاء إلى إسرائيل بعد لقاءات مع زعماء عرب مهمين وبيده رسالة مفادها أن المنطقة تريد سلاما، وهى ناضجة له، مؤكدا أن اللحظة مواتية للتوجه نحو عملية تاريخية شجاعة لتحقيق رؤية الدولتين لشعبين.

بالتزامن مع تصريحات هرتسوغ، تظاهر عشرات الآلاف من نشطاء اليسار الإسرائيلى فى تل ابيب تحت شعار «دولتان وأمل واحد» فى ذكرى مرور 50 عاما على احتلال الضفة الغربية.

وأرسل الرئيس الفلسطينى محمود عباس رسالة تمت قراءتها أمام المتظاهرين وسط هتافاتهم قال فيها (اعترفنا بإسرائيل واتفقنا على حل الدولتين، حان الوقت أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين وتنهى الاحتلال.)

والآن نطرح بعض الأسئلة: أليس من الحكمة السياسية أن نفتح قنوات مع تلك الجماعات المعارضة لنيتانياهو مادام أن أهدافنا متطابقة حتى فيما يتعلق بالقدس؟

وهل يمكن أن يكون للجامعة العربية دور فى ذلك؟ وهل من الممكن تنظيم مؤتمرات لدعم عملية السلام تشارك فيها شخصيات دولية وعربية كبرى بمشاركة قوى المعارضة الإسرائيلية لدعمها ومساعدتها على الوصول للحكم؟

عن الاهرام