تشتهر العديد من الفرق المحلية والعربية والدولية بوجود شقيقين أو ثلاثة في فريق واحد، ولكنْ في هذه الحالة يختلف الأمر، ففريق تنس الطاولة بنادي شباب رفح يحتوي على عائلة مكونة من الأب وأبنائه.
محمد حماد لاعب "الزعيم" أخذ على عاتقه تكوين فريق من أبنائه يلعب باسم النادي العريق في لعبة تنس الطاولة، عاقداً العزم على إعادة أمجاده.
البداية والفكرة ..
حماد الأب كان لاعباً في صفوف نادي جماعي رفح، ورحل قبل "3" سنوات تقريباً عن النادي بعد حالة التهميش والإهمال من قبل النادي للعبة، فحمل حقيبته واتجه صوب الجار شباب رفح الذي تلقي منه عرضاً للعب تحت رايته، وعرض عليهم فكرة تكوين فريق من أبنائه "خيري وصفوت وكرم" ليدافعوا جميعاً عن اسم النادي في البطولات المختلفة، لتكون موافقة الإدارة المرفقة بتوفير كل ما يلزم سيدة الموقف.
إنجازات متتالية في فترة قياسية..
لم يأبه حماد لعامل السن رغم تخطيه العقد الخامس من عمره في ذلك الوقت؛ لأنه على يقين بالعزيمة والإرادة التي يمتلكها، بالإضافة إلى الخبرة التي سيستخدمها إلي جانب حيوية أبنائه، وكان ما خطط له واقعاً، فتصدر دوري الدرجة الثالثة عام 2014، وحصل على لقب دوري الدرجة الثانية في الموسم الذي يليه، وفي العام الثالث كان فريق شباب رفح بين الكبار في الدرجة الممتازة، بعد أن حصل على وصافة دوري الدرجة الأولى.
أسباب ..
وأشار حماد إلى أن وجود طاولة في المنزل ساهم بحُب اللعبة، خاصة من قبل أحفاده الذين ما فتئوا يمارسونها بشغف، ويتطلعون للانضمام للفريق مستقبلاً.
وأكد حماد أنه سيعمل على تطوير مستوى أبنائه؛ من أجل الظهور بقوة في دوري الدرجة الممتازة، ولم يقرر بعد الاستمرار في اللعب أو الاكتفاء بأن يكون مدرباً فقط ويحل نجله يوسف مكانه ليكمل المشوار بعد أن جمع بين اللعب والتدريب.
آفاق مستقبلية ..
ويتطلع حماد لإنشاء جيل قادر على حصد لقب الدوري الممتاز مستقبلاً، وهو ما يراه حماد أمراً ممكناً، بعد أن حصد نجله كرم بطولة الناشئين الشهر الماضي، ومن قبلها بطولات عديدة للأشبال.
وبات حماد وأبنائه حكاية من حكايات التاريخ الرياضي الفلسطيني، تؤكد من جديد أن الرياضة رسالة وحدة وتقارب وتنافس شريف، وأنها اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى كلام أو ترجمة.