أصدر الروائى إلياس خورى، بياناً، أعلن فيه رفضه القاطع تقديم مسرحية مقتبسة عن روايته "يالو" فى مهرجان "مركز هابار" فى القدس واستنكر هذه القرصنة التى فوجئ بها.
وأرجع "خورى" أسباب الرفض إلى أنه لم يأخذ أحد موافقته على اقتباس روايته للمسرح، أو على عرضها فى مهرجان يقام فى القدس، كذلك لأنه يتم تمويل مهرجان "مركاز هاباما" من "صندوق القدس"، وهو صندوق يشغل فيه نير بركات، رئيس بلدية القدس المحتلة، منصب الرئيس الفخرى.
وتدور أحداث رواية إلياس خورى فى عام 1993 وتـُبيِّن كيف غيَّرت الحرب كل المعايير الاجتماعية، فنرى أنَّ بطل الرواية السريانى يالو (دانيال) الذى تحمِل الرواية اسمه لا يستطيع فهم وجوب تلقيه العقاب بسبب بضع جرائم اغتصابٍ وسرقةٍ قام بها، فى حين جرى اغتصاب وذبح آلاف النساء والرجال من حوله. يبدو بالنسبة ليالو بطل الرواية أنَّ عدد النساء اللاتى تركهن يمضين بسلام يفوق أهمية عدد اللاتى اغتصبهن.
ويسرد خورى من منظور "يالو" قصة مقنعة تمامًا عن طفولة يالو، وعن فترة ذهابه إلى المدرسة، وانضمامه إلى القوات غير النظامية، وهروبه إلى فرنسا، وعودته إلى لبنان، ويُبرز فى الوقت نفسه وبشكلٍ متكررٍ أنَّ محيطه قد عايش "الأحداث" بشكل مختلف، وغالبًا ما يعيش يالو وسط فهمٍ خاطئٍ للوقائع، وما يريد التكتم عنه يجد دائمًا طريقًا للإفلات منه.