كثير من المعتقدات الخاطئة تلازم الطفل الأعسر، وكثير من التصرفات التي تؤذيه وتؤثر في نفسيته بسبب استخدامه اليد اليسرى.
ويعود سبب استخدام بعض الأطفال لليد اليسرى أن النصف النشط من مخه يكون النصف الأيمن والذي يتواجد به أيضاً مراكز الإدراك المكاني والأبعاد، وقد يعود السبب للجينات الوراثية. وهذا من الجانب الطبي.
أما فيما يتعلق بالجانب النفسي، وتأثير استخدام اليد اليسرى على الطفل وشخصيته فتتخلص بالآتي:
- يعتقد الكثيرون أن الأعسر أذكى من غيره فيطلبون منه تحصيل علمي أكثر من غيره، وتقييمه يكون على هذا الأساس. وهذا اعتقاد خاطئ فالأطفال اليساريون قد يبرعون في مهارات معينة بحكم استخدام اليد اليسرى، ولكن لا يرتبط ذلك بمعدل الذكاء.
- استعمال الطفل لليد اليسرى في الأكل وتوبيخه على ذلك من أكثر الأمور التي تزعج الطفل، وتؤثر في نفسيته وتشعره أن ما يرتكبه خاطئ وغير مقبول، وهنا على الأهل في حال رغبتهم بتعليم الطفل على استخدام اليد اليمنى في الأكل أن يبدؤوا من الصغر ومن أول اكتشافهم لذلك، ويكون التوجيه بالترغيب لا بالتوبيخ والترهيب.
- استخدام الطفل ليده اليسرى لا يعني نقصاً أو خللاً، وعلى الأهل التركيز على شعور الطفل خاصة عند مقارنته بغيره، ولأن الكثير من الأدوات والأجهزة صممت لاستخدام اليد اليمنى لابد من البحث عن ما يناسب الطفل الأعسر؛ حتى لا يشعر بالنقص.
- أخيراً على الأهل التركيز على المهارات التي يبدع بها الأطفال الأعسرون كالمهارات اليدوية والخطابة، وذلك مهم لتعزيز ثقته بنفسه.