ضرب فريقا "قطبي" الخليل "الأهلي والشباب" موعدا ناريا مع بعضهما البعض, في نهائي بطولة كأس الضفة المحتلة 2017.
ويعدّ النهائي هو الأول بين الطرفين في هذه المسابقة, إذ لم يسبق لهما أن التقيا في الموقعة الختامية, منذ انتظام البطولات في الضفة.
طريق شاقة
بدأ أهلي الخليل مشواره في المسابقة من دور الـ32, حيث تخطى خلاله العربي بيت صفافا (3-0), قبل أن ينتصر على مركز عسكر بنفس النتيجة, لكن إداريا, نظرا لعدم حضور الأخير أرض الملعب لخوض اللقاء.
وفي دور الـ8 تفوق على أبناء القدس (4-2), ثم فاز على ترجي النيص بصعوبة (2-1) في المربع الذهبي.
أما شباب الخليل, فكانت طريقه أكثر صعوبة, بعدما انتصر على الموظفين – برج اللقلق (3-0) إداريا, لعدم حضور الأخير أرض الملعب لخوض المباراة في دور الـ32.
وعانى الفريق كثيرا في دور الـ16 قبل الفوز على مركز بلاطة (4-1) بركلات الترجيح, عقب تعادلهما في الوقت (1-1), ثم اكتسح القوات الفلسطينية (3-0), تبعه بفوز شاق في نصف النهائي على شباب السموع (1-0).
دخول التاريخ
وتمثل المباراة النهائية فرصة كبيرة لأهلي الخليل, لدخول تاريخ الرياضة الفلسطينية من أوسع أبوابها.
وتعتبر المواجهة ثالث نهائي يخوضه أهلي الخليل على التوالي في المسابقة, وهو رقم قياسي فريد من نوعه.
وسبق للفريق تحقيق اللقب في العامين الأخيرين على حساب مركز بلاطة, وهلال القدس على التوالي, وبات يترقب الحفاظ عليه مجددا, ليصبح صاحب القياسي في هذه المسابقة, إذ يتساوى حاليا مع هلال القدس وترجي واد النيص برصيد لقبين لكل واحد منهم.
فرصة للتعويض
في المقابل, يمنّي شباب الخليل نفسه بالخروج بثاني ألقابه هذا الموسم, بعد فوزه بكأس الشهيد "ياسر عرفات" على حساب شباب الظاهرية في أكتوبر الماضي.
ويعتبر شباب الخليل أحد أكثر الأندية إنفاقا للأموال في دوري المحترفين, إذ صرف حوالي 2.5 مليون شيكل خلال مرحلة الذهاب فقط.
ورغم المصروفات الضخمة التي دفعها الفريق, إلا أن ذلك لم يكن كافيا لحصوله على لقب الدوري, الذي أنهاه في المركز السادس برصيد 34 نقطة.
ومن المتوقع أن يقاتل "العميد" لأجل الظفر بكأس الضفة, الذي سيخوّله اللعب على كأس فلسطين ضد شباب رفح بطل كأس قطاع غزة.