"النداء العربي"... أول مبادرة عربية شعبية بالتعاون مع الجامعة

"النداء العربي"... أول مبادرة عربية شعبية بالتعاون مع الجامعة
حجم الخط

تحت رعاية أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، تدشن الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، مبادرة (النداء العربي) بمشاركة أكثر من 200 شخصية عربية من رجال السياسة والفكر والثقافة والفنون والأعمال، والإعلام ، من غير المنتمين طائفيا أو حزبيا أو مذهبيا، للإعلان عن البيان الأول لـ"النداء العربي" وتحديد مسؤوليات التحرك على مسارات النزاعات والأزمات والتوتر والعنف في الوطن العربي.

وفي لقاء أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، والمهندس سمير الحباشنة، رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة رحبت الجامعة العربية، برعاية المؤتمر الأول لـ (النداء العربي) وبدور المنظمات الأهلية في تعزيز دور الجامعة والعمل الرسمي.

وقال أبو الغيط إن الجامعة العربية وهي بيت العرب ترحب بكل الجهود العربية المخلصة التي تعمل من أجل الصالح العام للأمة العربية ، وتمثل رديفا لدور جامعة الدول العربية في تعزيز العمل العربي المشترك، وتنقية المناخ العربي، وحل الأزمات والنزاعات ، سلميا لتوطيد قواعد الأمن والاستقرار والتنمية في الدول العربية.

من المقرر عقد المؤتمر الأول لمجموعة النداء العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في النصف الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل ،ليبدا التحرك على الساحة العربية ويأخذ المجتمع المدني العربي دوراً بفتح حوار المصالحة بين كافة الأطراف داخل دوامة النزاعات والصراعات الداخلية والتقدم بمبادرات، وصولا لهدف المصالحة الوطنية وحل النزاعات سلميا بين الأشقاء في الوطن الواحد.

من جانبه قال المهندس سمير حباشنة، إن الأمة العربية تواجه حالة غير مسبوقة من الصراعات الداخلية والحروب الجهوية والمذهبية والتدخلات الأجنبية وانفلات موجات من التطرف والارهاب بشكل أصبحت العديد من الاقطار مهددة بالانهيار والتفتيت بكل ما يرافق ذلك من آلاف الضحايا الأبرياء وتدمير المرافق والمؤسسات والمنجزات والعودة بالمواطنين مئات السنين الى الوراء. كل ذلك في اطار من تفاقم الفقر والبطالة والهجرة والنزوح، وفي ظل حالة من عدم الاستقرار وتداخل المصالح في السياسات الدولية واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بكل تبعاته السلبية في المنطقة وحرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعليه فليس هناك من سبيل سوى بذل الجهود على شتى المستويات والاتجاهات لوقف التدمير الذاتي وسفك الدماء والاختراق الخارجي ومن ثم التقاط الانفاس لاعادة البناء. وهو ما تسعى إليه مجموعة النداء العربي والتي لا تحمل أي أجندة حزبية أو طائفية أو مصلحية، سوى أن تكون رديفا حقيقيا للعمل الرسمي ومساندا له ، وتكوين حركة شعبية ضاغطة تحت شعار كفى للقتل والتدمير وهيا للحوار والمصالحة .

وأضاف: أن النداء العربي يسعى لتعزيز دور جامعة الدول العربية، في مهامها للوصول إلى اهدافها العربية الرامية إلى توطيد الاستقرار والتنمية في الوطن العربي تحت مظلة علاقات عربية فعالة وتقريب وجهات النظر والتوسط بين الأطراف ليجلسوا على مائدة التفاوض ، وان يكون حوار الكلمة بديلاً لحوار السلاح والدمار والقتل .