سجل الاقتصاد التركي خلال الفصل الأول من العام 2017 نمواً بنسبة 5%، بالمقارنة مع الفصل نفسه من السنة الماضية، بحسب الأرقام الرسمية التي نشرت الاثنين والتي تخطت بفارق كبير توقعات خبراء الاقتصاد.
وفاجأ هذا الرقم الأسواق التي كانت تتوقع نمواً بمستوى 3,8%، وهو يشير إلى أن الاقتصاد التركي بدأ يسجل انتعاشاً بعدما تباطأ بنسبة كبيرة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016.
فيما حقق إجمالي الناتج الداخلي التركي نمواً سنوياً بنسبة 2,9% في 2016، مع بلوغ النسبة 3,5% في الفصل الرابع.
وتشير الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات، إلى أن النمو القوي في الفصل الأول من 2017 يستند إلى فورة في الصادرات التي ازدادت بنسبة 10,6%.
وقال الخبير الاقتصادي في "كابيتال إيكونوميكس" وليام جاكسون إن هذا "ناجم على ما يبدو في جزء منه إلى ضعف الليرة التركية، ما يدعم تنافسية سلع التصدير".
وخسرت الليرة التركية حوالي 20% من قيمتها مقابل الدولار خلال العام الماضي، ولو أن العملة التركية بدأت تنتعش من جديد في الأسابيع الأخيرة.
وبعد صدور الأرقام قال أوزغور ألتوغ من مكتب "بي جي سي بارتنرز" "راجعنا توقعاتنا للنمو عام 2017 فرفعناها من 2,5% إلى 4,7%" ما يزيد عن هدف 4,4% الذي حددته الحكومة.