أحيا التضامن الايرلندي الفلسطيني، الذكرى الـ50 للنكسة بمسيرة حاشدة في العاصمة دبلن بمشاركة ودعم المؤسسات والمنظمات الايرلندية والفلسطينية والمتضامنين من أنحاء إيرلندا.
جاء ذلك للتنديد بالاحتلال الاسرائيلي للضفة وقطاع غزة والقدس وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا.
وشارك آلاف الايرلنديين في المسيرة التي جابت شوارع المدينة وانتهت قرب سفارة دولة الاحتلال، واعتصم المتضامنون ورددوا الشعارات المنددة بالاحتلال والاستعمار المستمرين لفلسطين التاريخية ومنها "نحن جميعاً فلسطينيون" و"فلسطين حرة حرة".
وأكدت فاتن التميمي رئيسة التضامن الايرلندي مع الشعب الفلسطيني والناشطة الفلسطينية في ايرلندا، على أهمية مساندة العالم والشعب الايرلندي للشعب الفلسطيني قضيته العادلة.
وأضافت" الشعب الفلسطيني عانى خمسين عاماً من الاحتلال وحوالي سبعين عاماً من الاستعمار ومئة عام من الظلم الذي بدأ بوعد بلفور؛ ورغم ذلك فالشعب الفلسطيني لايزال يعمل من اجل الحرية والاستقلال".
وبينت التميمي أهمية انهاء جميع العلاقات الاقتصادية التي تجمع الاتحاد الأوروبي ومن ضمنه ايرلندا مع الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة على أن القضية الفلسطينية قضية عدالة، وحقوق انسان.
واستضاف التضامن في هذه المناسبة الناشطة الفلسطينية خلود العجارمة التي خاطبت الجمهور، مؤكدة على أهمية الحرية للشعب الفلسطيني بما فيهم ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات وأهمية ضغط الشعوب المتضامنة مع الشعب الفلسطيني على حكوماتها لتضغط بدورها على الاحتلال الاسرائيلي، وتسحب استثماراتها معه وتفرض العقوبات عليه حتى يمتثل للقوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان وينهي استعماره الجائر لفلسطيني التاريخية.
وتحدث عدد من السياسيين والناشطين الايرلنديين خلال الاعتصام من بينهم النائبة ماري لو ماكدونلد ممثلة عن الحزب القومي (شين فين) التي أكدت على أهمية الدور الايرلندي في التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبينت" ايرلندا عاشت الاستعمار والاحتلال في الماضي ونحن هنا نعرف أهمية المقاومة من أجل الحرية، وأؤكد على أهمية المقاطعة وفرض العقوبات على الحكومة الاسرائيلية التي تستمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين".
كما تحدث النائب في البرلمان الايرلندي "ريتشار بويد باريت" عن العنصرية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل المستعمر وعن الازدواجية والعنصرية لدى الحكومات الأوروبية القائمة التي تستنكر جرائم الارهاب عندما تكون الضحايا من الشعوب الاوروبية ولكن تلزم الصمت عندما تكون الضحية فلسطينية.
وأكد "بويد باريت" على أهمية المناصرة الدولية للشعب الفلسطيني كأصحاب حق وقضية عادلة.
وأوضح النائب بول مورفي أهمية مقاطعة اسرائيل كدولة احتلال من قبل الحكومات عالمياً وخاصة انهاء اتفاقيات الشراكة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع اسرائيل، موضحا أهمية مواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني وتوعية الشعوب والحكومات عالمياً للعمل من أجل العدالة لفلسطين.
يذكر أن التضامن الايرلندي مع الشعب الفلسطيني جسم فاعل في ميع الأوساط في ايرلندا ويحظى باحترام واسع في مختلف المدن الايرلندية.
كما يقوم التضامن بتنظيم اجتماعات وحملات توعوية لتثقيف المجتمع الإيرلندي بالقضية الفلسطينية لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ومنذ حوالي شهر تم رفع علم فلسطين على مبنى بلدية دبلن وبلديات مدن أخرى في ايرلندا.