تمكن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، من مغادرة صنعاء بعد أسابيع من قرار الحوثيين وضعه تحت الإقامة الجبرية. ووصل هادي، اليوم السبت، إلى منزله في منطقة خور مكسر بعدن، مروراً بتعز. وبعد مغادرة هادي قصره في صنعاء، اقتحمه الحوثيون ونهبوه.
وأوضحت مصادر صحافية أن هادي خرج من منزله فجر السبت عندما كان الحراس نائمين، وذلك بمساعدة وزيرة الإعلام نادية السقاف، التي نسقت مع بعض الحرس والمسلحين الحوثيين لإخراج هادي من منزله، غير أن مصادر أخرى أكدت أن السماح لهادي بالخروج جاء بعد موافقة من قبل جماعة الحوثيين.
كما أشارت مصادر صحافية أخرى إلى أن الترتيبات كانت قد بدأت منذ أمس الجمعة في القصر الجمهوري في كريتر في عدن لاستقبال هادي، مضيفةً أن سكرتارية الرئيس بدأت مزاولة أعمالها من قصر المعاشيق التابع للرئاسة اليمنية في عدن.
وقد فرضت جماعة الحوثيين حالة طوارئ في محيط منزل هادي، وقام المسلحون الحوثيون بنهب المنزل والأسلحة المتواجدة فيه.
وفي سياق متصل، أكدت وزير الإعلام المستقيلة نادية السقاف، في تغريدات لها على موقع "تويتر"، أن ميليشيات الحوثي كثفت من تواجها المسلح بمحيط منزل رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد تمكن الرئيس هادي من مغادرة منزله والوصول إلى عدن.
وأكدت السقاف أن المعادلة السياسية وموازين القوى ستتغير بعد وصول هادي إلى عدن وتأمينه أمنياً هناك.
وكانت قناة "العربية" قد علمت من مصادر مقربة من المفاوضات الجارية في صنعاء بين القوى السياسية أن المفاوضات بدأت ببحث وضع مؤسسة الرئاسة عقب إنجاز موضوع الهيئة التشريعية.
وقالت المصادر إن أطراف الحوار تبحث خيارين، الأول ثَنْي الرئيس عبدربه منصور هادي عن الاستقالة وتعيين ثلاثة إلى أربعة نواب له، والخيار الآخر إذا أصرّ هادي على عدم التراجع، سيتم بحث تشكيل مجلس رئاسي تمثل فيه المكونات السياسية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، قد أعلن عن اتفاق القوى السياسية على تشكيل هيئة تشريعية من غرفتين يسمى المجلس الوطني، ويضم البرلمان الحالي، إضافة إلى مجلس الشعب الانتقالي.