أكد بحث جديد أجراه خبراء علم نفس، أن العلاقات الأسرية ولاسيما بين الأخوة وما يطلق عليهم شركاء الحياة فيما بعد، متداخلة إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن النساء قد تفضلن الارتباط بمن يشبه إخوانهن أو آبائهن.
وتساءلت خبيرة العلاقات الأسرية الباحثة تامسين ساكستون من جامعة نورثمبريا عما إذا كانت الفتيات يخترن شركاءهن الذين يتوفرون على شبه كبير من إخوانهن الصبية، مشيرة إلى أنه من المعروف أن تأثير وسترمارك (Westermarck) يمنعنا من تطوير جاذبية جنسية لأشقائنا، أي أن الأطفال الذين يقضون سنوات الطفولة معًا لا يغرمون ببعضهم البعض عند بلوغ مرحلة النضج الجنسي، وينطبق ذلك على الأشقاء أو الأقارب الآخرين. ولكن مع ذلك قد نجد أنفسنا ننجذب إلى شركاء نعلم أنهم ليسوا أشقاءنا، ولكن لديهم بعض الشبه منا.
وبعد تجربة أجرتها الباحثة، وجدت أن النساء لا يخترن الشركاء البعيدين في الشبه عن إخوانهن الصبية، وإنما يكون هناك تشابه بين الإخوة الرجال والأشخاص الذين تختارهم النساء كشركاء حياتهن حتى ولو كان الأمر من قبيل المصادفة.
ولكن لم يكن واضحًا ماذا إذا كانت النساء تملن إلى اختيار الشركاء الذين يشبهون إخوانهن وآبائهن فقط ﻷسباب نفسية، أم أن هناك عوامل أخرى تحدد هذا الاختيار، فعلى سبيل المثال، قد تميل النساء من وسط اجتماعي ومادي معين إلى اختيار الشركاء الذين ينحدرون من الوسط نفسه، وربما يفسر هذا السبب في تشابه الكثير من الأزواج من الخلفية الاجتماعية ذاتها.