أكدت وزارة الإعلام "أن أبناء شعبنا الذين فقدوا ديارهم، وشردتهم العصابات الصهيونية عام 1948 في أصقاع الأرض، هم عنوان قضيتنا الوطنية الدائم، والثابت الذي لا يتغير أو يمس في قاموسنا السياسي، والحق المقدس الذي كفلته الشرعية الدولية، وأقرته قرارات الأمم المتحدة، خاصة القرار 194".
جاء ذلك بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، والذي يصادف اليوم الثلاثاء 20 يونيو من كل عام، وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن تدمير حياة 957 ألف فلسطيني، واقتلاعهم من مدنهم وقراهم، وارتكاب أبشع المجازر، تعتبر تطهيرا عرقيا، واستباحة للدم، وجريمة مفتوحة ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم، مهما طال الزمان.
ودعت مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وسائر المنظمات والأطر الحقوقية في دول الأرض إلى تحقيق العدالة، وإنفاذ القانون الدولي والقرارات الأممية، ومحاسبة إسرائيل على جريمتها، ووحشيتها، وعدم تحقيق أحلامها بشطب وكالة (الأونروا).
كما حثت الوزارة، وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية العاملة في فلسطين إلى اعتبار "النكبة محطة ألم وقهر إنسانية لا يخبو حضورها، وجريمة مفتوحة ما زال أبناء شعبنا يدفعون ثمنها في مخيمات اللجوء داخل الوطن وخارجه، في وقت يحاصر الموت والقتل والجوع أبناء شعبنا في مخيمات سوريا، خاصة اليرموك".
وجددت الدعوة إلى جمع وتوثيق التاريخ الشفوي لحراس الذاكرة والشهود الذين عاشوا مرارة الاقتلاع، باعتبارهم حكاية كبرى تطرق جدران الصمت العالمي، وتذكر بأن حق العودة والتعويض لا تسقطه القوة أو الإرهاب، وهناك 5 ملايين و9 مئة ألف شاهد على النكبة في كل أصقاع الدنيا.
وأشارت إلى "أنها تواصل منذ سنوات توثيق التاريخ الشفهي لشهود العيان، الذين عاصروا الجريمة الكبرى بحق فلسطين، من خلال جمعها لكل ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وسائر التقاليد، والمناسبات، والمهن، والتعليم، والزراعة، والأفراح، والأحزان، ولحظات الاقتلاع، والقتل، والتدمير، وهي محطات لا يمكن شطبها، أو القفز عنها، بإحياء موسمي في أيار كل عام".