أكدت وزارة الخارجية، على "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى الى حرف الجهد الدولي عن القضايا الجوهرية للصراع، من خلال إثارة مسألة تسمية ميادين، وشوارع باسم شهداء فلسطينيين، في إطار محاولات محو الذاكرة الفلسطينية، وتكميم الأفواه التي يلجأ اليها الاحتلال، لإخفاء جرائمه ضد شعبنا، وفي مقدمتها الاحتلال، وسرقة الأرض الفلسطينية، والاستيطان فيها، وتهويدها".
جاء ذلك، ردا على حملات التحريض، وتشويه الحقائق المتواصلة التي يقودها نتنياهو ضد الفلسطينيين، وقيادتهم، واختلاق الاتهامات الكاذبة، كان آخرها اتهامه الرئيس محمود عباس على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي بـ (تسميم عقلية الشباب الفلسطيني)، وذلك قبيل وصول مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة، في إطار محاولاته المستمرة لخلط الأوراق، وترتيب أولويات الحوارات والنقاشات مع المبعوثين الأميركيين، وفقا للأجندات، والمصالح الإسرائيلية.
وبهذا الصدد، أكدت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، على أن ما يحاول نتنياهو أن يتغاضى عنه هو حقيقة تمجيد اسرائيل لجرائمها، ومجازرها، وتخليدها كـ (بطولات على طريق قيام دولة اسرائيل)، كما هو الحال مع (تخليد) العصابات الصهيونية، وعناصرها، وقياداتها الذين ارتكبوا عشرات المجازر ضد شعبنا، وتسمية عديد الشوارع والميادين بأسماء (قادة اسرائيليين) تلطخت أيديهم بدماء الفلسطينيين.
وتابعت الوزارة، أما بخصوص ثقافة السلام التي يدعيها نتنياهو، وهو العدو اللدود للسلام الذي أفشل جميع أشكال المفاوضات السابقة بشهادة الرباعية الدولية، وعديد الدول، ونطالبه التوقف عن سياسة ذر الرماد في العيون، ومراجعة مناهج التعليم في اسرائيل التي تدرس في مدارس جمهوره من الناخبين، المليئة بالتحريض وتخليد المجازر ومرتكبيها باعتبارها بطولات ساهمت في قيام دولة اسرائيل، بالإضافة الى عديد الفتاوى التي تحط من قيمة حياة الفلسطيني، وتدعو الى ثقافة التطرف وارهاب الدولة المنظم، الحاضرة بقوة في تثقيف الأجيال الجديدة في اسرائيل، خاصة عن ما يسمى بـ (الحق اليهودي) في الاستيطان بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما يمثله الاستيطان، والمستوطنون المتطرفون من ثقافة كراهية، وعنصرية، وتطرف عنيف.
كما أكدت، على أن عمليات التحريض الاسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا، وقيادته، هي جزء لا يتجزأ من حملات تضليل الرأي العام العالمي، والمسؤولين الدوليين، التي يقودها نتنياهو، متوهماً أنها قد تشكل أبواب هروب له من استحقاقات السلام، ومن تحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن وضع العراقيل أمام الجهود الأميركية المبذولة لاستئناف المفاوضات.