ضبط خلية إرهابية خططت لهجوم انتحاري مزدوج في كنيسة بالإسكندرية

1491724423_article.jpg
حجم الخط

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أنها نجحت في ضبط أعضاء خلية إرهابية، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري مزدوج ضد كنيسة بالإسكندرية، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الفطر اليوم الأحد.

قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها تمكنت من ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجوم انتحاري مزدوج في كنيسة بمحافظة الإسكندرية.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أنها ضبطت 6 عناصر ينتمون للخلية الإرهابية بينهم انتحاريين اثنين، داخل شقة بمنطقة العوايد بالإسكندرية. وأوضحت أنها "كشفت شروع تلك العناصر في تنفيذ مخططهم العدائي باستخدام التفجير الإنتحاري المزدوج بواسطة عنصرين يقوم أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف بالكنيسة يعقبها قيام الثاني بتفجير نفسه عقب تجمع عناصر أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من المواطنين نتيجة للحادث بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

وحسب المعلومات التي قدمت وزارة الداخلية المصرية، فإنها ضبطت 6 عناصر إرهابية، وهم: الانتحاري أحمد محمد زيد حسين محروس (باسم حركي / سفيان)، والانتحاري حمزة شعبان عبد الرحمن جاد (باسم حركي / وليد)، وعلى حمدان على حنفي على (باسم حركي / فواز)، وعمر محمد أبو العلا على أحمد، ومحمود أحمد رجب خليل عامر (باسم حركي / عمر)، وعزت عبد الحليم عبد الغفار السيد قنديل (باسم حركي / شهاب). كما عثرت الشرطة داخل الشقة على 2 حزام ناسف، و6 مفجرات كهربائية".

وذكرت وزارة الداخلية المصرية، أن "ما توفر لديها من معلومات كشف أن عناصر الخلية تورطوا في محاولة تفجير محل مملوك لأحد المسيحيين بمحافظة دمياط خلال إبريل الماضي، والشروع في تنفيذ عمل انتحاري أثناء تشييع جثامين ضحايا الحادث، وقيامهم برصد العديد من الأهداف الهامة والحيوية بالبلاد، والبدء في اتخاذ الإجراءات الفعلية لتنفيذ عمل عدائي يستهدف إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية".

وقالت الوزارة أن تلك العملية الاستباقية نجحت في إحباط مخطط كان يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بصورة وشيكة للنيل من حالة الاستقرار الأمني بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر والتأثير بالسلب على مسيرة التنمية ومقدرات الوطن.

ويستهدف التنظيمات الإرهابية الأقباط وكنائسهم، وتعرضوا للعديد من الهجمات منذ شهر ديسمبر الماضي. ففي 11 ديسمبر من العام 2016، وتزامنًا مع الاحتفال بمولد النبي محمد، فجر انتحاري نفسه في الكنيسة البطرسية بالقاهرة على بعد أمتار من الكاتدرائية الأرثوذكسية، وقتل نحو 28 مسيحيًا، أثناء الصلاة، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وفي 9 أبريل الماضي، وبينما يقيم المسيحيون قداس أحد السعف، فجر انتحاري نفسه في كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، وقتل 30 شخصًا، وأصيب العشرات.

وبعد دقائق فجر انتحاري آخر نفسه في الكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية أثناء وجود البابا تواضروس بداخلها، أثناء صلاة أحد السعف، وقتل 17 شخصًا آخر، ليرتفع عدد القتلى في التفجيرين إلى 47 شخصًا، وإصابة نحو 125 آخرين.

وبتاريخ 26 مايو الماضي، قتل 28 قبطيًا بالرصاص، أثناء ذهابهم في رحلة إلى دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا.

وأعلن تنظيم ما يعرف بـ"داعش" مسؤوليته عن العمليات بحق المسيحيين. ورد الجيش المصري بقصف مواقع تابعة للجماعات المسلحة في مدينة درنة الليبية.