أطلقت عشرات المؤسسات العاملة لفلسطين في أوروبا، صرخة تحذير واستهجان عبر عريضة أعلنت فيها عن إدانتها الشديدة لمنع الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين المرضى من أبناء قطاع غزة من حقهم بتلقي العلاج.
وطالبت المؤسسات الأوروبية الموقعة على العريضة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ومن واقع وحدة القضية والشعب بالعمل الفوري والجاد لرفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة بعيداً عن المناكفات السياسية.
وحمّلت المؤسسات الأوروبية الموقعة على العريضة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المرضى، معتبرةً أن منع الأطفال والمدنيين من تلقي العلاج جريمة بشعة بحق الإنسانية تكشف للعالم أجمع الوجه القبيح للاحتلال الذي اعتاد على خرق المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية.
وعبّرت المؤسسات عن استهجانها للصمت الدولي الغير مبرر تجاه تلك الجرائم بحق نحو مليوني فلسطيني بحق ما يزيد عن مليوني فلسطيني أغلبيتهم دون سن ال ٢٥ عاماً واللاجئون منهم يزيدون عن 75 بالمائة من السكان حسب إحصاءات وكالة الأونروا محاصرين منذ العام 2006، داعيةً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الحقوقية والطبية والإغاثية للتحرك لرفع الحصار عن سكان قطاع غزة.
وشددت على أن القطاع يعيش واحدة من أسوأ الأزمات التي مرّت عليه منذ حصاره، حيث يعيش أزمات مركبة ومتتالية غير مسبوقة في كافة مناحي الحياة وعلى مختلف الأصعدة الطبية من ناحية النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والمعيشية المتعلقة بأزمات الطاقة والوقود ومنع السفر والحركة والتي ليس آخرها قضاء رضيعين فلسطينيين بسبب منعهما من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع.
ودعت إلى ضرورة العمل الفوري على: رفع الحصار الظالم عن أهالي قطاع غزة، والسماح لأطفال غزة بتلقي العلاج الفوري، وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل مستشفيات القطاع، وعدم عرقلة تشغيل محطة توليد الطاقة في غزة، بالإضافة إلى التراجع عن قرارات قطع الرواتب عن موظفي قطاع غزة.
كما أشارت المؤسسات إلى أن استغلال قضية الحصار لتحقيق مكاسب سياسية هو أمر لا يليق بمن يقدم نفسه كممثل شرعي ووحيد عن الشعب الفلسطيني، مشددة على أن العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة من صلب مسؤوليات منظمة التحرير الفلسطينية، وأن الأوضاع الإنسانية في القطاع لم تعد تتحمل المزيد من التقصير وإضاعة الوقت في المناكفات فحياة أطفالنا على المحك والتاريخ لا يرحم.
فيما أعلنت المؤسسات أنها لن تدخر جهداً في سبيل كسر الحصار عن قطاع غزة، بمختلف الوسائل الحضارية والقانونية المتاحة، مؤكدة أن الوقف بجانب المدنيين المحاصرين هو أمر بديهي لدى كل من يناصر حقوق الإنسان في العالم، وأن حصار المدنيين من أطفال ونساء ومسنين وصمة عار ستلاحق كل من ساندها وشارك بها وقبلها فالشعوب لا تنسى محاصريها.