أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، اليوم الاثنين، أن القوة العربية المشتركة نريدها أداة لتحرير فلسطين، وليس تلبية للمشروع الأمريكي التقسيمي بالمنطقة وذراع تدخلي بديل للدم الأمريكي بالمنطقة.
وكان الاجتماع الثاني لرؤساء أركان الجيوش العربية، برئاسة الفريق محمود حجازي، رئيس الأركان المصري، قد اختتم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث اتفقوا على عرض البروتوكول الخاص بهذا الشأن على الدول العربية لإقراره، تمهيدًا لرفعه لرئاسة القمة العربية لإجراء المشاورات اللازمة بشأنه مع القادة العرب .
واتفق رؤساء الأركان العرب خلال اجتماعهم الثاني، على إعداد مشروع البروتوكول الاختياري لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة، والذي يتضمن مهام هذه القوة والميزانية الخاصة بها وتشكيلها والهيكل التنظيمي والإداري لها.
وأضاف البطش في تصريح له عبر "الفيس بوك" أنه منذ نكبة فلسطين 1948 وإقامة دولة "إسرائيل" على أرضها وإخراج أهلها منها والناس يعانون من نتائج الهزيمة والتي اقتصر دور جيوشنا عليها وليس التحرير لأراضي فلسطين التي أضاعتها تلك القوات الباسلة, والناس لا تفقد الأمل في ربها سبحانه وتعالي وفي مجاهديها الذين يحاولون ملأ الفراغ العربي والإسلامي والقيام بدورهم الوطني والإسلامي لإبقاء القضية الفلسطينية حية.
وتابع: "الجامعة العربية التي أسست في القرن الماضي ومنذ تأسيس الجامعة العربية ولم يتم تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ضد "إسرائيل" فلم يكن الرسميون العرب من رؤساء وأمراء وملوك وأوصياء سياسيون بحاجة لذلك لا للدفاع ولا للهجوم لقناعتهم بأن العلاقة مع "إسرائيل" لا تحتاج إلى تفعيل أي اتفاقيات لا دفاع ولا اتفاقيات هجوم" .
وأضاف القيادي البطش: اليوم تغيرت الأحوال وقرر العرب التفكير بالأمر، طارحاً عليهم عدة أسئلة، - هل بقيت إسرائيل هي العدو وفقا لمبدا التأسيسي للجامعة ؟اوبعدها مقررات قمة الخرطوم وتصريحات الرئيس عبد الناصر الشهيرة ! أم تغير المبدأ؟
وتساءل البطش: "ما هي الأهداف المطلوب تحقيقها، وما هي الآليات، والمهمات المطلوب القيام بها وتنفيذها، وبأي وعلى أي أرض سيقاتل جنودها، وعلى أي أرض سيقتلون أو يستشهدون، وإلى أي جهة سيتوجه لهيب نيران سلاحهم الذي تم تخزينه منذ العام 1948 م، والسؤال الأخير : -هل ستهب القوة المشتركة لتصبح نواة لتحرير القدس؟ وإذا كان السؤال واسع نضيقه!!! هل ستدافع هذه القوة عن قطاع غزة إذا تعرض لعدوان صهيوني ؟"
كما تساءل: "هل / سيتم التلويح والتهديد باستخدامها بأضعف الإيمان إذا تعرض أهل غزة لعدوان مثلا.؟"
وتابع البطش: أما إذا كانت الأمور بعيدة عن هذه المفاهيم فستصبح بالتالي القوة جزء من الأزمة وعنوان لظلم الآخرين بدلاً أن تكون سبباً لرفعه وهنا اذكر رؤساء الأركان العرب بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشهير " لا يَزَالُ الْمَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يَلْقَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِدَمٍ حَرَامٍ " .