أظهرت سلسلة الاجتماعات الأخيرة التي عُقدت مؤخراً بين حركة حماس والنائب محمد دحلان من جهة، والسلطات المصرية من جهة أخرى، تحسناً كبيراً في العلاقات بين الجانبين، وذلك بعد موافقة السلطات المصرية على إدخال الوقود الإصطناعي اللازم لمحطة توليد الكهرباء، والوعودات بفتح معبر "رفح" بشكل دائم، والذي قابلته "حماس" بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين مصر وغزة.
وفي الإطار، تفقد قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الخميس، الحدود الفاصلة بين رفح ومصر ومعبر كرم أبو سالم ومعبر رفح.
كما تفقد السنوار المنطقة الأمنية على الشريط الحدودي والبالغ طولها نحو 13 كيلو مترًا بعمق 100 متر داخل الحدود الفلسطينية، كما تفقد طبيعة الإنجاز وفق الخطة الأمنية، وتحدث مع القائمين على المنطقة الأمنية عما إذا كانت عوائق تقف في طريق عملهم.
وبحسب مراسل وكالة "خبر"، فإن الزيارة بدأت من محيط موقع كرم أبو سالم شرقًا إلى ساحل البحر غربًا تخللها تفقد العمال والمهندسين القائمين على إنشاء المنطقة الأمنية.
ورافق السنوار خلال جولته الصباحية للمنطقة الحدودية، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم ورئيس اللجنة الإدارية الحكومية في غزة عبد السلام صيام، وقائد قوات الأمن العام اللواء ركن حسين أبو عاذرة، وقائد قوات الأمن الوطني العميد نعيم الغول.
وقال أبو نعيم لمراسل وكالة "خبر"، إن هذه الجولة تأتي في إطار إطلاع قيادة الحركة على الجهود المبذولة والإمكانيات التي تحتاجها وزارة الداخلية لتنفيذ مهامها، مشيراً إلى أنهم يحتاجون لبعض المعدات مثل: "الأسلاك الشائكة، والإنارة، والكاميرات، وأبراج المراقبة، والأفراد".
ولفت إلى أن عدم توفير هذه المعدات فإن صعوبات كبيرة ستواجه القائمين على تأمين الشريط الفاصل، موضحاً أن إقامة المنطقة العازلة استغرقت وقتاً كبيراً في العمل.
وشدد على أن أفراد الأجهزة الأمنية والجهات المختصة، سيواصلون العمل ليل نهار، من أجل تأمين الحدود الفاصلة مع جمهورية مصر العربية.
وبدأت وزارة الداخلية نهاية الشهر الماضي أعمال إنشاء منطقة أمنية على الحدود مع مصر، وتأتي هذه التطورات الميدانية ضمن التفاهمات التي توصل إليها وفد حركة حماس الذي زار القاهرة الشهر الماضي، والتي نتج عنها إدخال السولار المصري لمحطة توليد الكهرباء.