أعلن مركز معلومات وادي حلوة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أربعة فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة خلال شهر يونيو الماضي، كما واعتقلت 126 مقدسيًا.
وأضاف المركز في تقريره الشهري، الصادر اليوم الأحد، أن ثلاثة فلسطينيين ارتقوا في السادس عشر من الشهر الماضي من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله بعد تنفيذهم عمليات "طعن وإطلاق نار" في القدس، وهم براء إبراهيم صالح (18 عامًا)، وعادل حسن أحمد عنكوش (18 عامًا) وأسامة أحمد عطا (19 عامًا)، وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم.
وأوضح، أنه في العشرين من الشهر الماضي ارتقى الشهيد بهاء عماد سمير الحرباوي (23 عامًا) من بلدة العيزرية شرق القدس، برصاص الاحتلال عند حاجز جبع شمال شرق القدس بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، وتم تسليم جثمانه بعد عدة أيام.
كما وأشار، إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثماني الشهيدين المقدسيين مصباح أبو صبيح منذ أكتوبر الماضي، وفادي القنبر منذ يناير الماضي.
وبين التقرير، أن "1339" مستوطنا اقتحموا خلال الشهر الماضي المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، فيما شهد المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان توترًا، بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين والعشرات من قوات الاحتلال الخاصة المسجد، حيث اعتدت على المسلمين المعتكفين بالضرب وغاز الفلفل.
وفي أواخر الشهر الماضي، نظم المستوطنون "مسيرة تأبينية" في المسجد الأقصى في الذكرى السنوية الأولى لمقتل مستوطنة في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، بمشاركة قائد شرطة الاحتلال، وخلال ذلك منعت دخول كافة المسلمين إلى المسجد.
كما وأبعدت سلطات الاحتلال أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية عن الأقصى لمدة شهر، فيما استدعت المخابرات 4 من حراس الأقصى وأخلت سبيلهم بعد التحقيق معهم.
وبحسب التقرير، فقد واصلت سلطات الاحتلال اعتقالاتها في مدينة القدس، حيث رصد مركز المعلومات اعتقال 126 فلسطينيًا من المدينة بينهم 40 قاصرًا وطفلًا "أقل من جيل المسؤولية – دون سنة الـ12 عامًا"، و3 نساء، ومسنين اثنين أحدهما أصيب بكسور في يده بسبب الاعتداء عليه بالضرب خلال الاعتقال.
وذكر أن سلطات الاحتلال حولت الشهر الماضي شابين مقدسيين للاعتقال الإداري، فيما واصلت فرض العقوبات الجماعية على الفلسطينيين.
وفي منتصف يونيو الماضي فرضت قوات الاحتلال بعد عملية شهداء "دير أبو مشعل" حصارًا مشددًا على منطقة باب العمود والشوارع المحاذية لها وأغلقت المنطقة لمدة يومين، ومنعت سير المركبات والحافلات العامة فيها.
فيما شرعت بترحيل أهالي الضفة الغربية عبر حافلات مخصصة ومنعت تواجدهم في القدس، ولم تستثني من ذلك النساء والفتية وكبار السن، وذلك بحجة عدم حوزتهم على تصاريح قانونية لدخول المدينة.
كما واعتدى مستوطنون أواخر حزيران على خمسة شبان مقدسيين أثناء تواجدهم في شارع يافا غربي القدس بالضرب والشتائم، واعتقلت شرطة الاحتلال أربعة منهم وتم تحويلهم إلى مركز التحقيق لعدة ساعات.