"زغاريد النجاح أنستني تعب الدراسة"
تحولت حالة الخوف والفزع التي كانت تراود الطالب المتفوق والحاصل على المستوى العاشر على فلسطين بمعدل "99,4" إبراهيم يوسف، إلى فرح وسعاد كبيرة عمت منزلهم، حيث علت أصوات الزغاريد والشكر لله لحظة سماع خبر تفوقه.
ويقول الطالب إبراهيم خلال مقابلة مع مراسل وكالة "خبر"، إن لحطة سماع خبر النتيجة أنساني كل التعب الذي مررت به خلال فترة الدراسة خلال السنة.
وقد علت أصوات الزغاريد في منزل إبراهيم وأُطلق اخوته الألعاب النارية فرحاً بنجاح أخيهم، وامتلأ البيت بالمهنئين من الجيران والأقارب، وسط توزيع الحلوى.
ويتابع إبراهيم حديثه، "الفضل أولاً وأخيراً لله عز وجل، وثانياً إلى والدي الذين وفروا لي كل ما أحتاجه خلال الدراسة، وكانوا دائماً يشجعوني، إضافةً إلى أن الله رزقني بأساتذة لم يقصروا أبداً وعملوا بإخلاص خلال فترة المدرسة.
ويشير إلى أن المشكلة الأكبر التي واجهته خلال الدارسة هي انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، الأمر الذي يؤثر على العيون بسبب ضعف الإضاءة، "ولكن الله من علينا بالصبر والتحمل".
وأوضح إبراهيم أنّ طموحة هو الالتحاق بكلية الهندسة الميكانيكية في إحدى جامعات الوطن.
تفوق على طريق دراسة الطب
أما الطالب الرابع على مستوى فلسطين والحاصل على معدل "99,6" محمود أحمد سلامة، وصف فرحته لمراسل وكالة "خبر" لحظة سماعه خبر تفوقه قائلاً: "كانت فرحة عظيمة جداً لي ولوالدي وأهلي، ولعائلة سلامة عموماً".
وأشار محمود إلى أنه عانى كثيراً من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، ولكنه استطاع بفضل الله التغلب على هذه المشكلة من خلال تكثيف ساعات الدراسة خلال فتى النهار، واعتماده في المساء على الطاقة البديلة كالبطاريات و "الليدات"، إضافة إلى أن توقيت الامتحانات خلال شهر رمضان يضعف من عدد ساعات الدراسة، "وبحمد الله وفقنا الله وحصلنا على ما نتمناه".
وقال إنه سيدرس الطب وجراحة القلب حتى يحول محنته بدراسة محنته بخضوعه لعملية "قلب مفتوح" إلى حلم ويصبح طبيبًا بعد تفوقه الباهر.
ووجه محمود رسالة إلى الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالنجاح، أن يستغلوا الفرصة جيداً حتى يحققوا النجاح.